الوقاية المدنية تسيطر على حريق مهول بأحد المطاعم الشعبية بوجدة

الجيش الملكي يجري آخر استعدادته لمواجهة الرجاء

المعارض الجزائري وليد كبير: ندوة جمهورية الريف تؤكد أن نظام الكابرانات أيقن أنه خسر معركته مع المغرب

كواليس آخر حصة تدريبية للرجاء قبل مواجهة الجيش الملكي في عصبة الأبطال الإفريقية

المعارض الجزائري وليد كبير يفضح نظام الكابرانات ويكشف أدلة تورطه في اختطاف عشرات الأسر بمخيمات تندوف

الحقوقي مصطفى الراجي يكشف آخر التطورات في قضية المدون الذي دعا إلى "بيع" وجدة للجزائر

حمار"العبث" الاجتماعي..

حمار"العبث" الاجتماعي..

عزيز لعويسي

تمت مواكبة موضوع "الحوار الاجتماعي" عبر مقالين سابقين نشرا في عدد من المواقع والجرائد الورقية والالكترونية، أحدهما تحت عنوان "حوار العبث الاجتماعي" والثاني تحت عنوان" بلوكاج اجتماعي"، لكن دار لقمان ظلت على حالها، وظل معها "الحمار" عالقا في العقبة بشكل عصي على الفهم والإدراك، ولم نجد من توصيف لواقع الحال، سوى الاستعانة بقاموس العبث السياسي والاجتماعي الذي تعزز بمفردات جديدة من قبيل"البغال" و"تحت البغال" و"الحمير" و"فوق الحمير"، وبناء تشكيلة العنوان المشار إليه أعلاه، كمرآة عاكسة لوضعية "حوار اجتماعي" سار اليوم، أشبه بحمار شارد في العقبة إلى أجل غير مسمى ...

 

حوار اجتماعي توقف "حماره"منذ مدة في العقبة، كما توقف "حمار الشيخ"، فلا هو تقدم بثبات نحو القمة، ليزف إلى الجمهور خبرا من شأنه تذويب "جليد" الاحتقـــان، ولا هو تراجع إلى السفــح، في محاولة ثانية لملامسة القمة بحماسة ونفس جديد قادر أن يكبح جماح الانكسارات ويحقق على أرض الواقع حدودا معقولة من الانتظارات ...وبدل مساعدة "الحمار" على التحرك واستكمال المسير، تم تركه معلقا كزوجة "المنحوس ماهي مطلقة وماهي عروس"، دون اكتراث لامتداد مساحات الاحتجاج والتذمر وانسداد الأفــق، و تم رمي "الكرة" في مرمى "الداخلية"، لتشد العيون والعدسات إلى مباراة بتكتيك مبهم وخطة غامضة، لكن المباراة توقفت لحظات بعد انطلاقتها، وبقيت "الكرة" في المرمى دون أن تبارح مكانها ...

 

 

مشهد عبثي بامتياز، أجج جمر الاحتجاج وقوى لهب النضال والمطالب القطاعية، في ظل الإصرار على تعطيل حركات "الحمار" الشارد في العقبة، ليكون الشارع فضاء آمنا للمحتجين واليائسين، عبر أشكال احتجاجية مختلفة، كان آخرها الإضراب العام الأخير وقبله الإضراب الذي شهده قطاع التعليم مطلع الشهر الماضي، دون إغفال الاحتقان المرتبط بأساتذة التعاقد، الذي سار "جمرا" لامناص من إخماده إنقاذا للمدرسة العمومية من الارتباك في زمن الإصلاح... لذلك، فالحكمة تقتضي - اليوم - تلمس حالة الاحتقان التي أصبحت مستشرية في المجتمع، وتقدير انعكاسات وتداعيات "الانحسار الاجتماعي" على المشهد الأمني الوظيفي، عسى أن تتجه الأنظار إلى "حمار" سئم من العبث والانتظار، وإلى كرة ضاقت ذرعا من الركود وتتوق إلى "الدحرجة" بين أرجل "مسؤولة " متعطشة لتسجيل الأهداف بدون عبث أو أنانية مفرطة، من أجل إزاحة مطبات اليأس والإحباط وإتاحة مساحات أمل أمام "شغيلة" سارت بين فكي الانكسار والانتظار ... على أمل أن تتم إزالة "لعصا من رويضة" لتجاوز حالة "البلوكاج، وتعبيد الطريق أمام "حمار" يئن تحت حر"العبث" بعيدا عن"الأنظار" ...

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات