أخبارنا المغربية : الأناضول
تلتقي أطراف النزاع حول الصحراء المغربية، في اجتماع “طاولة مستديرة” بمدينة جنيف السويسرية، الخميس والجمعة، فيما تطرح عدة تساؤلات عما يمكن أن يسفر عنه لحلحلة النزاع بين المغرب وجبهة “البوليساريو”.
نهاية شتنبر 2018، دعا المبعوث الأممي الخاص بالصحراء، الألماني هورست كوهلر، الأطراف المعنية بالنزاع إلى اجتماع “طاولة مستديرة” في جنيف، لبحث قضية الصحراء.
وعقد ذلك الاجتماع، في دجنبر الماضي، بمشاركة كل من المغرب و”البوليساريو” والجزائر وموريتانيا .
أفضى الاجتماع، الذي دام يومين في مكتب الأمم المتحدة، إلى اتفاق على عقد اجتماع في الربع الأول من 2019.
وتعود آخر جولة مفاوضات بين المغرب و”البوليساريو” إلى 2008، ولم يحدث تطور يُذكر منذ ذلك التاريخ.
لا تقدم في الأفق
رجح سعيد الصديقي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة “العين” للعلوم والتكنولوجيا بأبوظبي ، “عدم حصول أي تقدم في اتجاه حلحلة الوضع في الصحراء، خاصة في ظل غياب أي تغيير في المحددات الرئيسية للنزاع”.
الأكاديمي المغربي، أضاف أنه “لا يمكن توقع أي نجاح لهذه الجولة؛ فهي ليست مفاوضات حقيقية، فضلا عن عدم استعداد أطراف النزاع لتقديم تنازلات من شأنها تعبيد الطريق لمفاوضات حقيقية”.
ورأى أن هذه “الجولة كسابقاتها، وكالتي ستليها، لا يُنتظر منها شيء، وأحسن ما يمكن أن يتمخض عنها هو التعبير عن حسن النوايا، والاستعداد لإيجاد حل سلمي للنزاع، دون أي تأثير في أرض الواقع”.
واعتبر أن “حصول تغيير في موقف الجزائر هو وحده الكفيل بإحداث تغيير في مسار النزاع”.
وشدد الصديقي، على أن “حل النزاع في الصحراء يتوقف بشكل أساسي على موقف الجزائر ومدى استعدادها للدخول في مفاوضات مباشرة مع المغرب، باعتبارها طرفا في النزاع، وليست مراقبا”.
بشكل متكرر، دعا المغرب، خلال الأشهر الأخيرة، إلى “انخراط فعلي للجزائر في أي حل لنزاع الصحراء”.
لكن الجزائر تشدد على أن النزاع بين المغرب والبوليساريو، وأنها فقط طرف مراقب، وتدعم قرارات الأمم المتحدة، التي أعلنت في 1964، الصحراء “إقليما غير مستقل له الحق في تقرير مصيره”.
ودعا العاهل المغربي، الملك محمد السادس، في 6 نوفمبر الماضي، الجزائر إلى إنشاء لجنة مشتركة لبحث الملفات الخلافية العالقة، بما فيها الحدود المغلقة.
البحث عن حل
سلمان بونعمان، باحث مغربي في العلاقات الدولية، يرى أن “الحل في حوار مغربي جزائري مباشر ومسؤول في سياق بناء تكتل مغاربي قوي، ومجاوزة الإرث التنازعي والصراعي الذي غطى المرحلة التاريخية السابقة بعد استقلال الدول في شمال إفريقيا”.
واعتبر في تصريح أن الحراك الحالي في الجزائر ربما يسفر لاحقا عن تغير في الموقف الجزائري.
وأردف بونعمان أن “اختيار التكامل والتعاون بين البلدين (المغرب والجزائر)، بدل التنازع والتجزئة، هو أحد مفاتيح إنهاء النزاع، خاصة أن المشتركات القائمة أقوى من الخلافات السياسية والإقليمية في المنطقة”.
عبدالله
الشياطين
النظام الجزائريالقديم وأزلامه القديم الذين لا يعرفون للاسلام طريق هم من وضعوا هذه العثرات أمام تقدم الدول المسلمة في هذه المنطقة واذكروا نار الفتنة اخزاهم الله وحطم مسعاهم