فلوريدا - رويترز
أعلنت مجموعة من العلماء أن المسبار "كيوريوزتي" الذي أرسلته إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" إلى المريخ لمعرفة ما إذا كان الكوكب مناسباً لحياة الكائنات الدقيقة، كشف أدلة واضحة على أن موقع هبوطه كان "ذات يوم مغموراً بالمياه".
وكان المسبار، وهو معمل كيميائي في حجم سيارة صغيرة، هبط على الكوكب الأحمر في 6 آب/أغسطس الماضي داخل منخفض عملاق قرب خط الاستواء بالكوكب، أما الهدف الرئيسي لمهمة المسبار التي تستمر عامين فهو جبل من رواسب صخرية ارتفاعه 5 كيلومترات ينتصب فوق قاع المنخفض.
ويعتقد العلماء أن الجبل المعروف باسم شارب هو بقايا صخور رسوبية كانت تملأ المنخفض. ويشير تحليل لقطعة من الصخور موجودة بين الحافة الشمالية للمنخفض وقاعدة جبل شارب إلى أن تدفقاً سريع الحركة للماء كان ينساب ذات يوم هناك.
إلى ذلك، أظهرت صور التقطها المسبار ونشرت الخميس، أحجاراً دائرية مثبتة في الجبل الصخري.
وفي هذا السياق لفتت العالمة ريبيكا وليامز، من معهد علوم الكواكب في توكسن بولاية أريزونا" إلى أن الأحجار الموجودة داخل الجبل كبيرة للغاية بحيث يتعذر أن تحركها الرياح.
وأضافت أن فريق العلماء اتفق على أن تيار مياه قوياً نقلها.
ويعتقد أن الصخور جاءت من قاع مجرى مائي قديم كان ارتفاع الماء فيه ذات يوم يتراوح من الكاحل إلى الركبة.