أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ــ مكناس
أكدت وزيرة الانتاج والري والتجهيزات الفلاحية التشادية، السيدة ليدي بياسمدة، اليوم الأربعاء بمكناس، أن بلادها ترغب في الاستفادة من التجربة المغربية في مجال الفلاحة.
وأوضحت السيدة بياسمدة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب مباحثات أجرتها مع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد عزيز أخنوش، أن "التجربة المغربية في المجال الفلاحي غنية ومتنوعة ونتطلع إلى الاستفادة من الآليات المؤسساتية والعملية التي طورتها المملكة خلال هذه السنوات من خلال تفعيل مخطط المغرب الأخضر".
وأضافت الوزيرة أن التشاد بلاد فلاحية ورعوية، وتسعى إلى إقامة شراكة مع المغرب الذي يتمتع بخبرة واسعة راكمها من خلال مخطط المغرب الأخضر، الذي أثمر حصيلة إيجابية ونتائج ملحوظة، مشيرة إلى أن بلادها يمكن أن تستفيد الكثير من التجربة والخبرة والكفاءة المغربية، علاوة على الدراية التقنية للأراضي التي سيتم تكييفها على مستوى التشاد.
وقالت المسؤولة التشادية إن هذا اللقاء شكل فرصة للوقوف على نقاط القوة والتوقعات ومجالات العمل ذات الأولوية، لرسم خطة للتعاون الفعال وتسطير مقترحات في مجال الفلاحة وتحيينها وتعزيزها.
وأشارت الوزيرة التشادية إلى أن التعاون الثنائي هو نتيجة تجدد الزخم في العلاقات بين البلدين الصديقين، مؤكدة استعداد بلادها لمواصلة تعزيز علاقات التعاون مع المملكة بهدف البدء في مشاريع مشتركة.
وناقش الطرفان، خلال هذا اللقاء، سبل تعزيز التعاون في مجال الفلاحة، بما في ذلك الدعم التقني لتنمية الفلاحة المائية، وبناء القدرات التنظيمية والتقنية، وتكوين أطر وتقنيين في مجال تدبير البنيات التحية للري، علاوة على تبادل الخبرات والتجارب في مجال التكوين.
كما تطرق الطرفان إلى مواكبة الإجراءات لتحديث ومواءمة التشريعات المتعلقة بالأمن الغذائي والدعم التقني لتربية المواشي، وتبادل التكنولوجيات في المجالات الاستراتيجية للفلاحة في إطار التعاون جنوب-جنوب.
ويشكل المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، المنظم من 16 إلى 21 أبريل الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، موعدا سنويا لا محيد عنه للتعريف بالمنجزات التي حققها المغرب في المجال الفلاحي، لفائدة شراكة الشباب في المجال القروي.
كما يعد المعرض، الذي يقام على مساحة 185 ألف متر مربع تشمل 95 ألف متر مربع مغطاة، والذي يعرف مشاركة 1500 عارض من 60 دولة، فرصة مواتية لمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالفلاحة المغربية، بما في ذلك تعزيز الشغل في العالم القروي، وذلك وفقا للتوجيهات الملكية السامية.