أخبارنا المغربية
في أحدث قضية تتعرض لها شركة التكنولوجيا العملاقة فيس بوك، اعترف موقع التواصل الاجتماعي بجمع معلومات عن مليون ونصف مليون مستخدم، دون علمهم.
وقالت أكبر شبكة اجتماعية في العالم أمس الأربعاء، إن قوائم جهات اتصال البريد الإلكتروني لهؤلاء المستخدمين حُملت "عن غير قصد"، بعد تغيير تصميم الموقع منذ نحو عامين، مؤكدةً أن الشركة تعمل الآن على حذفها.
وأضاف فيس بوك، حسب شبكة "سي إن إن"، اليوم الخميس، أن المشكلة بدأت قبل ثلاة أعوام، عندما أدخلت تغييرات على عملية التحقق التي يمر بها المستخدمون عند التسجيل، للحصول على حساب شخصي.
وقبل هذه التغييرات، منح المستخدمون خيار تحميل قوائم جهات اتصال بريدهم الإلكتروني عند فتح حساب لمساعدتهم في العثور على أصدقاء بالفعل على فيس بوك.
لكن في مايو (أيار) 2016، أزال فيس بوك الخيارات التي توضح قوائم جهات اتصال المستخدمين، ونقلها إلى خوادم الشركة، ما يعني أنه حمل بعض الحالات قوائم جهات اتصال البريد الإلكتروني للأشخاص على فيس بوك دون علمهم أو موافقتهم.
وقال متحدث باسم فيس بوك، أمس الأربعاء، إن الشركة لم تكن على علم بما حدث، حتى أبريل (نيسان) الجاري، عندما توقفت عن تقديم التحقق من كلمة مرور البريد الإلكتروني للذين يشتركون في فيس بوك لأول مرة، في التحديث الجديد.
وأضاف المتحدث "عندما نظرنا في الخطوات التي كان الناس يتبعونها للتحقق من حساباتهم، وجدنا أنه في بعض الحالات تُحمل جهات اتصال الأشخاص عبر البريد الإلكتروني إلى فيس بوك عن غير قصد، عندما أنشؤوا حسابهم".
وقالت الشركة، إن القائمات المحملة عن طريق الخطأ لم تشارك مع أي شخص خارج فيس بوك.
ويعد هذا الحادث، أحدث مشكلة حول "خصوصية البيانات" تهز الموقع الشهير، الذي يضم أكثر من ملياري مستخدم على مستوى العالم.
وفي الأشهر الـ18 الماضية، حصل أكبر خرق أمني في تاريخها عندما نشرت فضيحة بيانات Cambridge Analytica.
واستجاب الرئيس التنفيذي لفيس بوك مارك زوكربيرغ، للانتقادات التي انهالت عليه منذ ذلك الحين، لكنه وعد بالمزيد من التدابير التي تركز على الخصوصية في منصته، مثل الرسائل المشفرة، وأمن البيانات.
يذكر أن موقع فيس بوك كان غارقاً أيضاً في الجدل، بعد نشر منفذ هجوم نيوزيلندا في 15 مارس (آذار) فيديو مباشراً نقل تفاصيل الهجوم الذي راح خلف 50 قتيلاًا على صفحته الشخصية.