بحضور نجوم الفن المغربي.. افتتاح المهرجان الدولي للسينما والهجرة بوجدة

المغربية بومهدي: حققت حلمي مع مازيمبي وماشي ساهل تعيش في الكونغو

الرضواني: خسرنا اللقب ونعتذر للمغاربة..ولاعب مازيمبي تشكر المدربة بومهدي

لمياء بومهدي: لم أتخيل يومًا الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا في المغرب ومع فريق آخر

مدرب الجيش الملكي يبرر الخسارة المفاجئة لنهائي أبطال إفريقيا

شاهد لحظة مغادرة "أزواغ" حارس اتحاد طنجة دربي الشمال باكياً

هل تتعمد الحكومة والنقابات التمادي في إقصاء المتقاعدين من أي زيادة في معاشاتهم الهزيلة؟

هل تتعمد الحكومة والنقابات التمادي في إقصاء المتقاعدين من أي زيادة في معاشاتهم الهزيلة؟

أخبارنا المغربية

بقلم: اسماعيل الحلوتي

ككل عام تكون الشغيلة المغربية بجميع فئاتها شأنها شأن باقي الشغيلات في جميع بلدان العالم على موعد مع فاتح ماي، وهي محطة نضالية أخرى يتجدد فيها اللقاء بين العمال والنقابات، حيث يفسح أمامهم المجال واسعا للاحتفاء بهذا العيد الأممي، وذلك من خلال تنظيم مسيرات ومهرجانات خطابية بأهم الشوارع الكبرى في مختلف المدن، للجهر بمطالبهم الملحة والتعريف بأبرز قضاياهم العادلة، والتعبير الحر عما يعانون من مشاكل متنوعة، في مشهد احتفالي يخفي خلفة أحزانا وجروحا عميقة...

وبصرف النظر عن الإقبال الباهت للجماهير الشعبية، واستياء المتقاعدين الذين دأبوا على مشاركة العمال في تخليد عيدهم مما باتوا يتعرضون إليه من تهميش، وعما إذا كانت الطبقة العاملة غير راضية عن هزالة نتائج الحوار الاجتماعي الأخيرة، أو عما إذا كانت النقابات فقدت مصداقيتها لدى الأجراء والموظفين، ولاسيما في ظل عجزها عن التصدي للقرارات الجائرة للحكومات المتعاقبة وخاصة حكومتي "الإخوان" السابقة والحالية، اللتين ضربتا القدرة الشرائية للطبقات الفقيرة والمتوسطة وأجهزتا على أهم المكتسبات الاجتماعية، فإن ذلك وغيره كثير لم يحد من عزيمة البعض ممن مازالوا يؤمنون بالعمل النقابي، أولئك الذين نذروا حياتهم للدفاع عن مطالب العمال وعاهدوا أنفسهم على مواصلة الكفاح من أجل انتزاع الحقوق والتشبث بالأمل في المستقبل مهما تضاءلت أعدادهم، إيمانا منهم بعدالة الملفات المطلبية وسعيا إلى حماية المكتسبات وإحقاق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية...

وهكذا رفعت من جديد يوم الأربعاء فاتح ماي 2019 شعارات تختزل مطالب الشغيلة المغربية، وهي عبارة عن رسائل مباشرة لمن يعنيه أمر نهضة البلاد ومستقبل الأجيال الصاعدة. والغريب أنه رغم تشرذم نقابات وتعدد الزعامات، فإن المطالب تكاد تتشابه اللهم إلا من بعض التفاوتات الطفيفة هنا وهناك، حيث يجمع جلها على ضعف الزيادات في الأجور، مقارنة مع الارتفاع الصاروخي للأسعار والتدهور العميق للقدرة الشرائية للمأجورين، وتلتقي مطالبها في تحسين الأوضاع الاجتماعية وشروط الشغل واستقراره، تعميم الحماية الاجتماعية وضمان الحريات النقابية، إقرار سلم متحرك للأجور وخلق تعويض حقيقي عن البطالة وضمان مجانية الخدمات الاجتماعية وتجويدها، إلغاء الفصل 288 من القانون الجنائي... والدعوة إلى الوقوف ضد هيمنة الرأسمال وجبروته والسياسات الليبرالية القاسية، والتضامن مع نضالات الممرضين وأطباء المستقبل في كليات الطب، وكافة تنسيقيات أساتذة التعليم من الدكاترة والمتعاقدين وسجناء "الزنزانة 9"، وإدانه كل مظاهر التدخل العنيف من قبل أجهزة الأمن ضد المحتجين السلميين.

والملاحظ أن هذا الكم الهائل من الشعارات التي تعكس في معظمها صورة قاتمة عن واقع متأزم، وتنطق بمختلف أشكال الأوجاع التي تتخبط فيها الطبقة العاملة ببلادنا، من حيث الظلم والقهر والحكرة وضياع الحقوق والتضييق على الحريات، جاءت شبه خالية من أدنى إشارة إلى معاناة المتقاعدين، إذ حضرت كل فئات المجتمع بما فيها فئة "المعالجون الطبيعيون بالرقية الشرعية والأعشاب والحجامة"، والعمال والموظفين والأطباء والأساتذة والمحامين وسائقي الحافلات العمومية والشاحنات وسيارات الأجرة وسيارات الإسعاف... إلا فئة المتقاعدين الذين تتفاقم أوضاع غالبيتهم دون أن يحظى ملفهم بالاهتمام اللازم والعناية اللائقة...

ولعلنا هنا لسنا بحاجة إلى التذكير بما أسداه المتقاعدون من جليل الأعمال على مدى سنوات طويلة، أفنوا خلالها أزهى مراحل حياتهم في العطاء المثمر بالقطاعين العام والخاص، ليجدوا أنفسهم فجأة محرومين من أبسط الحقوق. فهل أضحى المتقاعد عالة على المجتمع أو مواطنا من الدرجة الثانية، لا

تتذكره السلطات إلا في المواسم الانتخابية أو للتأكد إن كان مازال على قيد الحياة لمواصلة مده بمعاشه؟ وهل من المساواة مثلا أن ترفع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين دعاوى قضائية ضد أعوان الخدمة المتقاعدين والأرامل لإفراغهم من مساكنهم الوظيفية، فيما تتغاضى عن كبار المسؤولين السابقين الذين يحتلون أفخر السكنيات بالمدن الكبرى؟

ومما زاد من شعورهم بالإحباط، إقدام الحكومة مساء يوم 25 أبريل 2019 في إطار الحوار الاجتماعي على توقيع اتفاق ثلاثي بينها و"الباطرونا" وبعض المركزيات النقابية، تم بموجبه الزيادة في الأجور تهم فقط الأجراء والموظفين خلال الفترة الممتدة من ماي 2019 إلى متم عام 2021، وتصريح رئيسها العثماني بأن: "هذا الاتفاق التاريخي سيسهم في إرساء قواعد السلم الاجتماعي وتحسين الأوضاع ببلادنا والرفع من القدرة الشرائية للموظفين والأجراء" فلم تم استثناء المتقاعدين؟ ألا يتبضعون من نفس الأسواق ويستعملون نفس وسائل النقل ويقتنون الأدوية بكمية أكثر بنفس الأثمنة وبدون امتيازات؟ ثم لم تبقى معاشاتهم خاضعة للتضريب وعدم إعفائها من اقتطاعات الضريبة على الدخل، وهم الذين ظلوا يؤدون ما يكفي من الضرائب أثناء العمل؟ ألا تراعي الحكومة ما يكابدون من أمراض مزمنة ومصاريف العلاج في ظل ارتفاع كلفة العيش وعدم قدرتهم على مزاولة أي نشاط مدر لدخل إضافي، بعد أن استنزف سنوات العمل طاقاتهم ؟

مؤلم حقا أن يتم التنكر لما بذله المتقاعدون من جهود وما قدموه من تضحيات في سبيل خدمة الوطن، وأن تتجاهل الحكومات المتعاقبة أوضاعهم المتردية في آخر مراحل عمرهم وعدم إنصافهم، بينما تظل النقابات تردد على مسامعهم بأن ملفهم حاضر بقوة في صلب اهتمامتها، وأن مسؤولية عدم الاستجابة لتحسين معاشاتهم تعود للحكومة. ألم يكن حريا بحكومة العثماني أن تحذو حذو حكومة الشاهد التونسية، التي أقرت بمناسبة فاتح ماي الزيادة في أجور الأجراء دون إغفال معاشات المتقاعدين؟


عدد التعليقات (14 تعليق)

1

يونس

تقاعد زين و قولو تبارك الله

حمد لله عندنا في المغرب واحد من احسن منحة التقاعد في العالم الوليدة، تتخلص 500 درهم ، تحيد منها 200 درهم ضو و ماء،، حيد منها 150 درهم دواء، تبارك الله، تتبقى ليها 150 درهم، اي 5 دراهم في النهار هاديك خمسة دراهم????????????????، تتحسسها انها فعلا مواطنة مغربية، تنفتاخرو بها، ولكم واسع النظر، ما عرفت واش نضحك ولا نبكي

2019/05/04 - 06:04
2

وحيدة

الزيادة من رأس الأحمق

الحكومة تنتظر موت المتقاعدين بكل فرح لان هذا ينقص عنها عبء ثقيل من الميزانية.المتقاعد انتهى وقته و قضوا حاجتهم منه.لهم الله وهم حسابهم عند الله عسير ان شاء الله.

2019/05/04 - 06:16
3

مواطن مغربي

سؤال سنوي

يتذكر المسؤولون المتقاعد بسؤال سنوي :"هل مازلت حيا ام ...؟". اما غير ذلك فلا يدخل ضمن اهتمامات لا الحكومة ولا البرلمان ولا حتى النقابات ...كل منهم يدافع عن ريعه ومعاشه.

2019/05/04 - 06:38
4

محمد

المتقاعون

الحكومات المتعاقبة لا يهمها الحوار ولا تحسين اجرةالمزاولين ولا المتقاعدين هي تؤمن بالعصيان والاحتحاجات والتكتل فتذل وتستسلم للقوي اما الضعيف فلا تراه وتعتبره ميتا لاتبالي به وتعمل على طحنه اما بالمباشر اوغيره فما على المتقاعدين ااذي لا يملكون قوة قاهرة تذل الحكومة الا ان ينتحروا جماعيا ليريحوا الحكومة من المعاش الذي يصلهم وكانه صدقة ويبقى ابن كيران الذي كد وجد وحصل تقاعد 70الف درهم وهو الوطني والذي يضرب الف حساب

2019/05/04 - 07:38
5

خالد

النقابات فاشلة

يجب على المتقاعدين التكتل والتعبئة للنضال من أجل إنتزاع الحقوق ولو القليل غير هذا كلام فارغ

2019/05/04 - 07:44
6

الحاج

كما تدين تدان.

ما هي إلا أعوام قليلة وستصبحون أنتم كذلك من المتقاعدين وستندمون حيث لا ينفع الندم المتقاعد في البلدان التي تحترم نفسها يسافر ويجول في مناطق لم يشاهدها من قبل ونحن عندنا المتقاعد يتعرض إلى شتى انواع التهميش وحتى ملفاته الطبية ترفض تحت ذريعة ما لأنهم يعرفون أن لا أحد يأخذ بيده.

2019/05/04 - 07:52
7

إعفاء معاش التقاعد من الضريبة على الدخل

حبذا لو ترجع لهم الضريبة على راتب التقاعد التي تقتطعها. فكيف يفني المواطن حياته في أداء الضرائب على الدخل ويتبعه الاقتطاع الضريبي حتى أثناء التقاعد هذا ليس دخل حنى تقتطع منه الضريبة فهذا يعتبر ادخار أفنى عمره في ادخاره قانونيا لا يجوز أن تقتطع منه أية ضريبة. ٠

2019/05/04 - 10:27
8

منهك

ليس هناك لا حكومة ولا هم يحزنون، فالملك هو الرئيس الدولة المغربية لذلك فهو الذي يعطي أمر الزيادة في الأجور والمعاشات العسكرية بالخصوص وغيرها.

2019/05/04 - 10:29
9

deffie hellman

حقهم عند الله

جريمة في حق هذه الفئة التي انتهى دورها حسب القائمين على الشان العام باحسن بلد العلم انتهى الكلام والى اللقاء يوم الحساب والعقا ب

2019/05/04 - 02:27
10

casa you

التقاعد الطامة الكبرى

الشعب ينتخب لكن لم يفهم لماذا ينتخب اشتغل في القطاع الخاص لكن جل الاجراء لاذراية لهم حتى بورقة الأجر التى تمنح لهم عند الأداء الغالبية العظمى أجرها مقسم إلى قسمين اجر تابت والآخر متحرك يعني المنح ومنحة التقاعد تحسب عن الاجر التابت يعني مهما ارتفع الأجر أثناء العمل فتقاعد ستحصل عليه من الاجر التابت هذا سينعكس على الاجراء متلا ان كان أجره 5000درهم أجر صافي و2570 أجر تابت فالتقاعد يبنى على الأجر التابت وليس الصافي حيت ستكون أجرة التقاعد 70% من اجرة 2570 فعلى الصندوق اعادة النظر في هذه العملية هنا المستفيد الأكبر هي الباطرونا التي لاتؤدي الاقتطاعات على الأجر المتحرك حيت تعتمد على شركات الوساطة في هذه الحالة وتقوم بارجاع الضريبة على القيمة المضافة في كل عملية اذاء .لابد إعادة النظر في مدونة الشغل والقانون الداخلي لصندوق الظمان الاجتماعي

2019/05/04 - 04:53
11

واوا سي عثماني واش حچرتي هاد المتقاعدين هادوا راهم خدموا بلا فرنك وبلا جوج فرنك هدوا رآه كانت حكومات سابقة كاتعطينا لي بغات وأكثر من ذلك كانت دير يديها في جيوبنا وتاخد للي بغات وكنا كانقولوا مشي مشكل الوطن اولي ودبا اش من معيار اسي عثمان خدتيه حتى اقصيتنا من حق من حقوقنا واش احنا صافي رميت نا في مزبلة المهملات مشي سلة المهملات...

2019/07/03 - 03:51
12

Khadi hassan

حرام يا ايوها النقابيون تبحتون على ماتظعون في جيوبكم اما المتقاعد خصوصا قطاع الحر فلن تفكرون في مرضه وتعويضات الهزلية

2019/08/10 - 04:38
13

شافي محمد محارب قديم

الزيادة في اجور المتقاعدين والمحاربين العسكريين

ان مؤسسة الحسن التاني لا تهتم بالمتقاعدين العسكريبن مثلا الجنود المتقاعدين أوصلت أجورهم إلى 1500 درهم وأما ضباط الصف لم تزد لهم أي درهم ولا تهتم بهم مثلا انا اجوان خرجت من الجيش سنة 2004 اجرتي2854 درهن لم تتغير وأما أجرة لجدان الان 2019 اجرته 6000 درهم هدا منكر

2019/11/03 - 07:21
14

متقاعمتقاعد

التقاعد الهزيل للموظفين السلاليم الصغرى

انا متقاعد في الوظيفة العمومية 30 سنة من العمل والجد (مساعد اداري) واحيلت للتقاعد 2017 واجرتي 2600 در هم لم تكفني في شهر لان الاسعار مرتفعة مقارنة مع شخص في البرلمان لايكتب ولايقرا 6 سنة واحيل للتقاعد ب7000 درهم هذا منكر وحيف (قولي لاحول لي ولاقوة)

2019/11/21 - 06:39
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات