محمد رواسي
من أحياها....
تمر أيام صعبة على طلبة الطب وأسرهم. مع عناد فيه زيادة وأنانية لوزارتي الصحة والتعليم. وسوء تذبير لنقاط الخلاف وخاصة تلك التي يمكن تأجيل العمل بها حاليا.
ليس سهلا ان تكون تلميذا من بداية تعليمه إلى البكالوريا لكي يحصل على نقطة16/20فما فوق ويجتاز امتحان ولوج كلية الطب بنجاح في إحدى كليات الطب العام في المغرب. تم يواصل رفقة أسرته مجهودات علمية ومادية للنجاح والتدرج في السنوات الطويلة أقلها 8سنوات. وما أدراك ما امتحانات الطب وامتحانات التعليم العالي عموما التي هي مزاجية.بعيدة كل البعد عن امتحانات طلبة الطب الخاص في المحتوى والتنظيم. ومنح النقط والتي تكون بسخاء في أي مدرسة خصوصية. وكأن الوزارة والحكومة معها تقول لعموم المواطنين اذا أردتم ان يكون أبنائكم أطباء فما عليكم الا بيع مساكنكم ومدخراتكم لأداء فاتورة تعليم أبنائكم. والوطن ليس بحاجة إلى كفاءات علمية وقدرات عقلية في الصحة بل يكفي تسييره ب ممن يعرف القليل وينال الكثير أصحاب النقطة الممنوحة 18/20 ليست المحصل عليهاوالتي تخولها المدارس الخاصة فقط لطلبتها. إنه العبث في كل شيئ. ولا يهم ان تضاف السنة التاسعة باحتساب سنة بيضاء. ولا حرج في طرد طالب طبيب مناضل من السنة الخامسة. ولا حرج أن يجتاح مراكز التخصص من هو دون المستوى. لغة المال هي سيدة الموقف. والبحت عن رقاب العدل والإحسان واليسار المتطرف لتعليق فشل الحكومة في معالجة القضايا. وإقحام وزارة الداخليةفي حل كل المشاكل .فما حاجتنا لوزارتي الصحة والتعليم. والسمة البارزة التي تسلكها الحكومة رفقة وزير التعليم هي لي ذراع الاستاذ والطالب والدوس على كرامة كل من بيده دفتر وقلم. وقتل عزة النفس لديهم. ونسيت انهم يحفظون قوله صلى الله عليه وسلم.. اطلبوا الحوائج بعزة نفس فإن الأمور تجري بالمقادير. وجعلهم عرضة للعقاب والمجالس التأديبية وتوقيف الراتب والطرد الممنهج. عمل الطبيب والاستاذ متكاملان ومتشابهان فالأول يزيل عاهات وشوائب بدنية والثاني يجري يوميا عمليات جراحية دقيقة على العقول من أجل سلامتها .لغة الحكومة العقاب لمن أحياها وعلمها والمكافئة لمن أفسدها.هناك عدة حلول لتجاوز المشكلة وتفادي ضياع سنة من عمر الأمة ولو دعت الضرورة لتنظيم الامتحانات في شهر شتنبر.