أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية : العربي المرضي
أفادت مصادر محلية أن تلميذا بإحدى ثانويات مدينة القصر الكبير وجد نفسه في ورطة حقيقية بسبب الفعل المتهور الذي قام به لحظة ترديد النشيد الوطني داخل المؤسسة.
فقد أقدم التلميذ على "تحريف" كلمات النشيد الوطني على مسمع من المدير، فما كان من هذا الأخير إلا أن قام بإبلاغ الشرطة التي حضرت واعتقلته على الفور بتهمة ثقيلة.
التلميذ المتهم ظل يؤكد أنه نسي كلمات النشيد فقط بينما يصر المدير على أنه تعمد تحريفه من أجل إغاضته وإثارة البلبلة في صفوف باقي التلاميذ.
الناقد
الرسالة
لا أعتقد أن المدير على دراية بالعمل التربوي أوكونه تلقى أي تكوين إستفاد منه في الميدان وبالخصوص الجانب النفسي والسيكولوجي للتلميذ. لقد إختار الطريق السهل وغير المقبول لاِبلاغ الشرطة واعتقال التلميذ وبالتالي ربما إعتقال طموحه ومستقبله إلى الأبد. والواضح أن المدير فقد البوصلة والاحترام في مؤسسته, وإلالما حصل هذا. كان عليه أن يجلس مع التلميذ ويغوص في الاستماع إليه ليعرف سبب تصرفه غير المقبول, ويوبخه عليه ويحذره من عواقبه الوخيمة وسلوكه السيئ. هذا كل مافي الأمر! الآن, عليه أن يراجع نفسه ويححد مكامن الخلل, فتربية النشئ ليست وظيفة فحسب, بل مهمة شريفة ورسالة لا يحملها إلا الجديرون بها والعارفون بمضامينها النبيلة.