أخبارنا المغربية - و.م.ع
شكل بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي والبرلماني، محور مباحثات جمعت أمس السبت بمراكش، النائب الأول لمجلس المستشارين، عبد الصمد قيوح، وبرلمانيين إيرلنديين من أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-الإيرلندية.
وفي تصريح للصحافة على هامش المباحثات، ذكر السيد قيوح بأهمية عقد اللقاء مع الوفد البرلماني الإيرلندي، والذي يأتي في إطار أشغال الدورة الخريفية الثامنة عشرة للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تحتضنها مراكش، بغرض تلمس قضايا راهنة على شاكلة التغيرات المناخية والأمن والهجرة، وكذا محاربة الإرهاب.
وأوضح أن هذه الدورة شكلت مناسبة للتباحث مع عدد من مجموعات الصداقة البرلمانية، ومن ضمنها مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-الإيرلندية.
وفي هذا الصدد قال إن الافتتاح المرتقب لسفارة إيرلندا بالرباط يعد "إشارة قوية" بهدف توطيد علاقات البلدين، لاسيما في المجال البرلماني، من خلال زيارة برلمانيين إيرلنديين للمغرب وبرمجة زيارة للأقاليم الجنوبية قصد الاطلاع على الزخم التنموي التي تعرفه هذه الربوع من المملكة، إن على الصعيدين السوسيو اقتصادي أو الثقافي. وستمكن الزيارة النواب البرلمانيين الإيرلنديين من الوقوف عن كثب على التقدم المحرز في الأقاليم الجنوبية وتملك قناعة حول الوضع على أرض الميدان بغرض نقلها إلى مؤسستهم البرلمانية، وتفنيد الأكاذيب المضللة التي يسوقها خصوم الوحدة الترابية للمملكة.
من جهته قال رئيس الوفد البرلماني الإيرلندي المشارك في أشغال الدورة الخريفية الثامنة عشرة للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ألان فاريل، إن اللقاء رام تعزيز علاقات الصداقة بين المؤسستين البرلمانيتين وتقوية الأواصر بين المغرب وإيرلندا.
وأوضح السيد فاريل، العضو بمجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-الإيرلندية، أن المباحثات بين البرلمانيين المغاربة والإيرلنديين عادت بالنفع على الجانبين، موردا أن افتتاح سفارة لبلاده بالرباط سيشكل مناسبة هامة للغاية لتوطيد علاقات البلدين واستشراف فرص مفيدة للجانبين. وسلط الضوء على أهمية الدورة الخريفية الثامنة عشرة للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تنعقد أول مرة خارج النفوذ الجغرافي للمنظمة الأوروبية، وعلى القضايا المثارة من قبل البرلمانيين المشاركين، لاسيما التغيرات المناخية والهجرة، قصد بلورة مقاربات أكثر شمولا لملامسة هاته الإشكالات. من جانبه قال رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-الإيرلندية، مولاي إبراهيم الشريف، إن اللقاء مع البرلمانيين الإيرلنديين أعضاء مجموعة الصداقة، شكل فرصة للتنويه بالإصلاحات الكبرى التي اعتمدها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وثمارها على كل الصعد، لاسيما الاقتصادية والاجتماعية والتجارية والثقافية. وشكل اللقاء أيضا فرصة لمناقشة كل حقول التعاون الاقتصادية والتجارية والثقافية، مع التركيز على القضية الوطنية ومبادرة الحكم الذاتي، التي تشكل الحل الممكن للنزاع المفتعل حول مغربية الصحراء. كما أجرى أعضاء الوفد الهولندي المشارك في أشغال الدورة الخريفية الثامنة عشرة للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مباحثات مع كل من محمد الباكوري وعبد الكريم الهمص، عضوي شعبة مجلس المستشارين داخل الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وناقش الطرفان خلال اللقاء العلاقات البرلمانية المغربية-الهولندية ومختلف القضايا التي من شأنها تعزيز التعاون بين البلدين، لاسيما في الميدان الاقتصادي، وعلى مستوى الأمن والهجرة. كما انكبا على مسألة الهجرة غير الشرعية معتزمين تكثيف اللقاءات في إطار لجنة مشتركة، قصد تبني مخطط عمل واقتراح حلول إيجابية بخصوص المهاجرين المغاربة غير الشرعيين.