العربية.نت
فرض الجناح الدولي المغربي، أسامة السعيدي، نفسه نجماً لمباراة فريقه ليفربول الإنكليزي أمام ضيفه آنجي الروسي أمس في الجولة الثالثة من لقاءات المجموعة الأولى لمسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، وساهم بفوزه بهدف نظيف مكنه من انتزاع صدارة المجموعة.
وأبهر السعيدي جميع المتابعين للمباراة التي جرت على ملعب "آنفيلد" بأداء رائع، أشعل خلاله الجبهة اليسرى للفريق الأحمر، وموّن زملاءه المهاجمين بعدد كبير من الفرص دون أن يتم استغلالها على الوجه الأمثل.
وقدم لاعب هرينفين الهولندي سابقاً العديد من الفواصل واللقطات الفنية الرائعة وأثقل كاهل مدافعي الفريق الروسي الذين اضطروا أكثر من مرة لاستخدام الخشونة للحد من خطورته، في وقت تعالت هتافات الجماهير الحمراء مع كل كرة يتوغل فيها اللاعب داخل المناطق الأمامية لآنجي.
وأجمعت العديد من وسائل الإعلام الأوروبية على أن السعيدي كان النجم الأول للمباراة، إلى جانب ستيوارت داونينغ، مسجل الهدف الوحيد، في حين أشاد مدرب "الريدز" برندان رودجرز بأداء جميع لاعبيه خلال المباراة وفي مقدمتهم اللاعب الدولي المغربي.
وتصدر السعيدي أكثر من استفتاء جماهيري لأفضل لاعب في المباراة، وخاصة من جماهير ليفربول التي طالبت مدرب الفريق بمنح الفرصة كاملة للاعب المغربي خلال الدوري الإنكليزي، بعدما أثبت جدارته في المباريات التي خاضها أوروبياً ومحلياً.
وبدوره، وعد السعيدي بتقديم المزيد مع ليفربول في الفترة القادمة، مشيراً إلى أنه راضٍ عما قدمه أمام آنجي ويشعر بالسعادة لمنحه الفرصة للمشاركة في اللقاء كاملاً، لكنه لم يخف رغبته بتسجيل أول أهدافه مع الفريق لتقديم نفسه بشكل فعلي لجماهير هذا النادي الكبير.
وأبدى السعيدي (24 عاماً) أمله بنيل فرصة المشاركة في لقاء الدربي المرتقب الذي يجمع ليفربول أمام جاره ايفرتون يوم الأحد المقبل، وقال إن الظهور لأول مرة في هذا الدربي الشهير على الصعيد الأوروبي سيعني له الكثير، ويتمنى الحصول على بعض الدقائق فيه.
وجمعت مباراة ليفربول وآنجي السعدي باثنين من مواطنيه وهما مبارك بوصوفة ومهدي كارسيلا، حيث ظهر كلاهما بشكل جيد أيضاً، ولكن بدرجة أقل من السعيدي، علماً أن اللقاء بين الفريقين سيتجدد في الثامن من الشهر المقبل على الأراضي الروسية.