أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية : محمد اسليم
إحتضن مقر جمعية النخيل بمراكش، اليوم الخميس 12 دجنبر الجاري، أشغال ندوة جهوية حول موضوع "الذكورة الإيجابية مدخل أساسي لمناهضة العنف ضد الفتيات بالمؤسسات التعليمية" وذلك بمشاركة اللجنة الجهوية لمناهضة العنف ضد النساء، الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي وصندوق الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين إلى جانب الجهة المنظمة طبعا جمعية النخيل.
الورقة التأطيرية للندوة أشارت لتقرير اليونسكو لعام 2017، والذي أشار بدوره إلى توقف مرصد العنف التابع لوزارة التربية الوطنية على حوالي 24000 حالة عنف بالمدارس في الموسم الدراسي 2014/2013، إذ يتم رصد أغلب حالات العنف بالوسط المدرسي (69٪) والباقي في البيئة المدرسية بنسبة (31٪)، مع التأكيد على أن الفتيات هن الأكثر عرضة لأخطار العنف بالوسط المدرسي، حيث تواجه الفتيات التهديد المزدوج المتمثل في العنف المبنى على النوع وهن الأكثر عرضة للإساءة أثناء التنقل من المنزل إلى المدرسة وفي المدرسة وداخل الفصول الدراسية وفي محيط المدرسة.
زكية المريني رئيسة مؤسِّسَة لجمعية النخيل أوضحت في تصريح لموقع "أخبارنا المغربية" أن ندوة اليوم تأتي في سياق حملة هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، باسم منظمة الأمم المتحدة بالمغرب، هذه السنة، تخليدا لليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، تحت شعار "الذكورة الإيجابية.. الرجال والفتيان يناهضون العنف ضد النساء والفتيات". وجرى اختيار هذا الشعار بهدف تحسيس المجتمع بالأدوار الإيجابية للرجال والفتيان في تعزيز المساواة بين الجنسين، ومنع العنف ضد النساء والفتيات. وهي الحملة التي انطلقت منذ 23 نونبر الجاري، وتستمر ستة عشر يوما.
المريني أكدت كذلك أن جمعية النخيل وبتعاون مع فيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ إلى جانب الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين تسعى للمساهمة في تعزيز الوعي بمفهوم الذكورة الإيجابية وترسيخ ثقافة احترام النوع في أوساط الشباب، وبشكل خاص داخل المؤسسات التعليمية في ظل الآثار السلبية للعنف الممارس ضد الفتيات خصوصا حيث تسجل أرقام مرتفعة في الهدر المدرسي للتلميذات مثلا... المريني تحدثت عن تغيير إستراتيجية عمل الجمعيات عموما، والتي كانت تنبني على الاستماع لشهادات الضحيات على الخصوص لتنتقل الآن إلى توعية الجنس الآخر بأهمية وفعالية الذكورة الإيجابية كصيغة وقائية بالأساس تؤكد د زكية المريني.