من غلاسكو إلى الرياض.. اعتراف دولي بقوة المؤسسات الأمنية المغربية

شحتان: بطاقة الملاعب ستحد من المتطفلين على الميدان ويوسف مجاهد: مبادرة جيدة من أجل الرقي بالمهنة

جمعية الثقافة الإسلامية ومؤسستها بتطوان يحتفلون بذكرى المسيرة الخضراء المضفرة

شوكي للمعارضة: خطابكم مضلل وقانون المالية واقعي ومجدد في تفعيل ‏السياسات

شوكي يجلد المعارضة: البعض يقوم بتسخينات انتخابية سابقة لأوانها وتجاوز كل ‏الحدود الدستورية

من البقرة إلى المستهلك.. شاهد كيف تتم عملية إنتاج الحليب ومشتقاته داخل تعاونية فلاحية بمنطقة سوس

المهاجرون المغاربة : ردوا جميلنا ولا تتنكروا لنا

المهاجرون المغاربة : ردوا جميلنا ولا تتنكروا لنا

هشام شولادي

 

 

هم بمئات الآلاف ذكورا وإناثا، هاجروا بطرق متعددة علنية كانت أم سرية بعدما عاث المفسدون في أرضهم نهبا للثروات وتكديسا للملايين والمليارات.
مهاجرون ومهاجرات  غامروا بأرواحهم ليعبروا للضفة الأخرى حيث أفنوا زهرة شبابهم،وكلهم أمل في توفير رصيد مالي يكفل لهم حياة كريمة بعد عودتهم لبلدهم الأصلي، لم يغيروا جنسيتهم ولم يتنكروا لعلم بلدهم لم يكسدوا مدخارتهم _وإن على قلتها _ببنوك بلدان المهجر.
تحويلاتهم من العملة الصعبة  شكلت رصيدا أساسيا لخزينة المملكة، وموردا أساسيا لعائلاتهم وأقاربهم وذويهم، أما عطلتنا الصيفية فبفضلهم صارت مواسم ينشط بها اقتصاد مدننا وقرانا وجبالنا من شمال المغرب إلى جنوبه.
و اليوم و الأزمة الإقتصادية تضرب أطنابها بالقارة العجوز، لم يعد لمهاجرينا بد من العودة لبلدهم الأصلي بعد أن أقفلت في أوجهم جل الأبواب  وأصبحوا عاجزين عن توفير قوت يومهم بله توفير درهم أو درهمين.
وبالتالي صار ملحا علينا أن نرد الجميل لهم وأن نقف معهم في محنتهم و أن نتجند دولة ومؤسسات لحفظ ماء وجهم وإلا سمعنا ما لا يرضينا و رأينا ما يدمي قلوبنا. و لا يتم ذلك حسب تقديري إلا عبر  :
_ فتح حوار وطني جاد ومسؤول لملامسة الملف بجميع جوانبه الإقتصادية منها والإجتماعية.
_ إنشاء صندوق للتضامن مع المهاجرين يوفر على الأقل تذاكر العودة للعالقين بأوربا ويساند المعوزين منهم في محنتهم .
_ الضغط على البلدان الأوربية حتى لا تتنكر لليد العاملة التي أحيت قرى ومدنا ما كانت لترى الزرع و تشيد البناء لولا سواعد المهاجرين المغاربة، ولنا من وسائل الضغط ما يفي بالغرض، بدءا باتفاقيات الصيد البحري و انتقالا لمناخ الإستثمار الداخلي الذي يوفره المغرب للمستثمرين الأوربيين .
_  إعفاؤهم من الضرائب لتشجعيهم على الإستثمار في المغرب بما ادخروه في سنوات الإغتراب . 
_ إعطاؤهم الأولوية لهم في المشاريع الإجتماعية والمبادرات التنموية.
و في الختام أجد نفسي مجبرا أن أنوب عن مهاجرينا من البسطاء والحرفيين والعمال لأقول لكم جميعا :
ردوا جميلنا و لا تتنكروا لنا  


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات