محمد رواسي
السيد رئيس الحكومة اختلطت عليه الأرقام يوم أمس أمام البرلمان وبالغ فيها ليمن على المستضعفين والموظفين بسراب يحسبه نافعا من الزيادات السابقة . والمؤسف أنه شرح أن هذه الزيادة تتم في سنة ونصف وتنتهي في 2021 ليتجاهل عمدا أنها جاءت بعد 8سنوات. هذه السياسة طالما تأدينا منها سابقا وتعيد اجترارها اليوم وكنت تردد معنا حرام علكيم المن على الشعب المغربي والتلاعب بعواطفه والإمعان في إهانته وهذا بيت القصيد.
وصور لنا العام زين خاصة حينما تكلم على عالم السرعة المرتبط بالسيارات والطائرات وتسارع معها بالقول إلى درجة قوله أننا بدأنا في نقل التكنولوجيا إلى المغرب.
ونسي ان هذه الشركات العاملة في الميدان انها غير مغربية وأن برحيلها يوما ما ترحل معها تقنياتها وعلمها وأفكارها وتترك البنايات جوفاء. ووزع الشكر يمينا وشمالا وكأن المشكورين قاموا بحل كل مشاكل المغرب.
هدئ سيدي من روعك وقل لنا كلاما موزونا نتق به.
إذا كان رئيس البلاد يقول أن قدرنا التخلف وجل مخططاتنا وبرامجنا معطوبة ويجب إعادة النظر في نموذجنا التنموي وطريقة عملنا فما تغن عنا بلوغ صنع مليون سيارة في السنة أو المساهمة في تغليف كراسي الطائرات وصنع زجاج نوافذها.
هذه الصناعة لأهلها أما نحن السيد الوزير لازلنا بعد لم نتقن صنع طاولات في المستوى المطلوب وكراسي ليجلس عليها تلامذتنا. ولا زلنا نستورد البضاعة الفاسدةوالبخسة من الصين.
ونشتري الشربيل المغربي الأصل من الصين اليوم صباحابأقل من 10 دراهم ليرمى في المساء في الحاويات.
إن الدول المتقدمة تعطينا الصناعة جاهزة ولا تعطينا فكرتها وتقنيتها. وتبني المصانع في بلدنا تحت مراقبتها وتسييرهالتسحبها متى تشاء. يمكنها أن تأتي لصنع الصواريخ هنا لكن دون أن نعرف نحن كيف يتم ذالك.