وكالات
قالت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، إن إسرائيل ساعدت الولايات المتحدة في العملية التي أدت لمقتل قائد فيلق "القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني.
وذكرت الشبكة الأمريكية، بناء على مقابلات مع مصدرين مطلعين على تفاصيل العملية، ومسؤولين أمريكيين آخرين أحيطوا علما بشأنها، أن الاستخبارات الإسرائيلية شاركت في عملية 3 يناير، حيث زودت الأمريكان بمعلومات استخبارية هامة.
وأشارت الشبكة، بتلقي وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، معلومات من مخبرين في مطار العاصمة السورية دمشق، حول موعد إقلاع طائرة سليماني في طريقها إلى بغداد، والاستخبارات الإسرائيلية ساعدت في تأكيد التفاصيل.
وأوضحت بقولها "أنه عندما هبطت طائرة تابعة لخطوط أجنحة الشام طراز "إيرباص A320"، أكد عملاء أمريكيون في مطار العراق الرئيسي، الذي يضم عسكريين أمريكيين، مكانها بالضبط".
على اثره "حلقت ثلاث طائرات أمريكية في المجال الجوي العراقي الذي يسيطر عليه الجيش الأمريكي بالكامل، إلى موقع الطائرة، وتعقبت سليماني وهو يخرج من الطائرة ويستقل سيارة، قبل استهدافها بأربعة صواريخ "هيلفاير".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، في اليوم التالي للعملية، أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أطلع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في وقت مبكر على الخطط الأمريكية لقتل سليماني.
وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل" إن بومبيو، اتصل هاتفيًا بنتنياهو، مطلع يناير، على ما يبدو لشكره على دعم إسرائيل للجهود المبذولة لمحاربة إيران، بعد الهجوم على السفارة الأمريكية في العراق.
وقبل مغادرة نتنياهو إلى أثينا في صباح يوم العملية، ألمح للصحافة أن "أشياء مثيرة للغاية" تحدث في المنطقة.
وصرح للصحفيين، في مطار بن غوريون الدولي "نحن على اتصال مستمر مع صديقنا العظيم الولايات المتحدة".
وبعدها بساعات، قُتل سليماني وعدد من كبار المسؤولين في الحرس الثوري الإيراني في الغارة الجوية على مطار بغداد الدولي، إلى جانب قائد ميليشيا عراقية تدعمها إيران.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" السبت أن نتنياهو الزعيم الأجنبي الوحيد الذي يبدو أنه كان على علم مسبق بالعملية المخططة.
والأربعاء، شنت إيران قصفا بصواريخ باليستية على قاعدتين عسكريتين تستضيفان جنودا أمريكيين في الأنبار (غربا) وأربيل (شمالا)، ردا على مقتل الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق "القدس"، بغارة أمريكية في بغداد، الجمعة.
وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.