أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية:عبدالاله بوسحابة
في سياق الحديث عن السباق المحموم، الذي يعيش على وقعه بيت "الجرار" على بعد أيام قليلة من الاعلان الرسمي عن "الربان" الجديد الذي سيخلف بنشماس على رأس حزب الأصالة والمعاصرة، بعد الاعلان عن نتائج مؤتمره الوطني المرتقب بمدينة الجديدة، بين الـ 07 و 09 من الشهر الجاري، كشف "محمد أبو درار"، رئيس الفريق النيابي للحزب المذكور، عن موقف الداعم للقيادي "عبد اللطيف وهبي" كأمين عام جديد للبام.
أبو درار نشر قبل لحظات تدوينة مطولة عبر حسابه الخاص على الفيسبوك، قدم من خلالها الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا الموقف، حيث قال: "ترددت كثيرا في ابداء رأيي حول سباق الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، بسبب مسؤوليتي كرئيس للفريق النيابي، وما يقتضي ذلك من استحضار احترام حرية توجهات جميع مكوناته"، قبل أن يتابع مؤكدا أن : "تقديري لجسامة وأهمية المرحلة المقبلة والبام على أبواب انتخابات 2021، كمحطة مفصلية في تاريخ الحزب، ومن باب كوني أعيش وألمس مدى تأثر الفريق النيابي في نجاعته وأدائه بطبيعة ونوعية القيادة السياسة، و من منظور شخصي كمناضل غيور على حزبه، له الحق في ابداء رأيه بكل حرية".
وجاء في تدوينة النائب البرلماني السيد أبو درار أيضا:
بداية قبل الحديث عن شخصية الأمين العام ، يجب طرح السؤال التالي :
- ما المطلوب منا كحزب أن نقدمه في المرحلة المقبلة ؟
اعتقد ، لن يختلف اثنان على أن التواجد في صدارة المشهد السياسي، انخراطا وترافعا وجرأة، السبيل الأوحد لصحة الحزب بل و للمناخ السياسي ككل.
وأنا كنائب برلماني، أحتاج لقائد جريئ في تناول القضايا، مفاوض شرس مع باقي الفرقاء، شجاع و سريع البديهة في اتخاد القرارات.. هذه المواصفات من منظوري الشخصي، ذات راهنية أساسية في الأمين العام المقبل.. صحيح أن هناك مواصفات أخرى ذات الصلة بالقائد الناجح، لكن الكمال لله، فنحن لا نحتاح لشخص (انتناسبو معه، او نتشاركو معه) لندقق في أمور، شخصية كانت او أخرى.. ومع احترامي لجميع المرشحين الذين دخلوا السباق لحدود الساعة، والذين أكن لهم كامل الاحترام والتقدير، خاصة من يربطني معه الامتداد القبلي أو الصداقة الشخصية، فإني أرى أن الأخ عبد اللطيف وهبي هو الأنسب لتولي المسؤولية في المرحلة المقبلة.
كتجربة شخصية خبرت خلالها عن قرب الأخ وهبي كزميل لولايتين، هو من قلة السياسيين الذي يفرض عليك الاحساس بتواجده، في جرأته، تفاعله و حركيته.. أما حسه الفكاهي فتلك حكاية اخرى.. له نواقص وعيوب فالكمال لله، لكن التوفر على محيط ومكتب سياسي قوي كفيل بتداركها.. أما نقاط قوته فإنها تكاد تكون نادرة في سياسيي المرحلة.. فتناوله للملفات والقضايا ذو بصمة خاصة.. جرأة عجيبة في النقاش.. مفاوض شرس، وهو ينتزع المكاسب.. جلاد لا يرحم وهو يعارض.. آلة تواصلية اعلامية رهيبة.. علاقات لا حدود لها مع مختلف الفرقاء، سواء السياسيين أو غيرهم(هدشي بغاتو الوقت بزاف ).. له نظرة تتسم بإيقاع مرتفع وهو يتفاعل مع قضايا الساحة.. وكنائب برلماني، الايقاع المرتفع كما وكيفا، هو مفتاح النجاعة في العمل النيابي و السياسي.
لذلك ولاعتبارات عدة، بعضها لا يتسع المجال لذكرها، أرى أن نعطي للأخ عبداللطيف وهبي الفرصة، ونوفر له المناخ الأنسب لإنجاح تجربته كقائد للحزب، لما في ذلك من صحة للجسم البامي.. وللمؤتمر الوطني واسع النظر..