أخبارنا المغربية - و.م.ع
تبلغ كلفة برنامج التزويد بالماء الشروب للمدن والتجمعات السكانية بجهة طنجة - تطوان – الحسيمة، والذي يندرج ضمن البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020 -2027، أزيد من 4 مليارات درهم.
وأكد المدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، محمد المنصوري إلياس، خلال لقاء تواصلي حول تنزيل البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020 – 2027 على مستوى جهة طنجة - تطوان – الحسيمة، أن هذا البرنامج الوطني يروم تسريع الاستثمارات بقطاع الماء لإعطائه دفعة جديدة ولمواكبة جهود القطاعات المستعملة للموارد المائية.
تنفيذا لهذا البرنامج وقصد متابعة مجهوداته بالجهة بقطاع الماء الصالح للشرب، أضاف المتحدث أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب أعد برنامجا طموحا يقوم على أربعة محاور أساسية.
وأوضح أن المحور الأول، الذي تبلغ كلفته حوالي 1480 مليون درهم، يهم تعزيز وتقوية وتأمين تزويد ساكنة المدن والمراكز والدواوير بالماء الصالح للشرب، حيث تم في هذا الإطار برمجة تقوية تزويد مدن طنجة وأصيلة ومحطة معالجة مياه سد الشريف الإدريسي المزودة لتطوان وتقوية قناة تحويل المياه المعالجة من محطة "تامودا" إلى مدينة المضيق وتأمين تزويد مدن شفشاون ووزان وتارجيست والحسيمة.
أما على مستوى محور الرفع من مردودية قنوات الجر وشبكات التوزيع وسعة التخزين، والذي سيتطلب غلافا ماليا بقيمة تصل إلى 231 مليون درهم، فقد برمج المكتب مشاريع ترميم شبكة توزيع الماء الصالح للشرب والرفع من سعة التخزين بحجم 3 آلاف متر مكعب إضافي بمدينة وزان، وترميم شبكة توزيع الماء الصالح للشرب بمدينة الحسيمة، وترميم محطة الحاشف لمعالجة مياه سد 9 أبريل التي تزود مدينة طنجة.
ويروم محور تقوية تزويد ساكنة الوسط القروي بالماء الصالح للشرب، الذي خصص له غلاف مالي بقيمة تفوق 2305 مليون درهم، تعميم التزويد بالماء الصالح للشرب بالوسط القروي والقضاء على الهشاشة التي تعرفها بعض المناطق، عبر تسريع وتيرة إنجاز البرامج المسطرة من طرف مختلف المتدخلين واعتماد برنامج تكميلي بالنسبة للمناطق غير المشمولة بالبرامج السالفة.
وسيتم تنزيل هذا المحور من خلال التدخل في المراكز القروية، وبالأساس مراكز مقرات الجماعات الترابية، عن طريق التزويد بواسطة الإيصالات الفردية، وتعميم واستدامة نظم التزويد بالماء الصالح للشرب بالمجال القروي على مستوى الدواوير (برمجة 1732 دوارا)، ووضع برنامج تكميلي للدواوير غير المستفيدة.
ويهدف المحور الأخير في البرنامج، والمتعلق بالتواصل والتحسيس، إلى توعية مستعملي الماء وكافة المواطنين بضرورة الاقتصاد في استخدام هذه المادة الحيوية وترسيخ الوعي بأهمية الحفاظ على الموارد المائية لدى الجميع، سواء عبر أنشطة تواصلية مباشرة او من خلال الأنشطة المدرسية وتشجيع روح المبادرة.