محمد رواسي
زمن طويل والدول تتقاتل بينها للحصول على سيادة العالم وريادته وحاول بعظهم ان يقول لهم انا سيدكم وبيدي الأمر والنهي والتحكم في أرزاقكم. لكنهم لم يصلوا إلى ذالك إلى الآن. إلى أن ظهرت كووروونا (الدولة العظمى) التي برهنت انها القادرة على السيطرة على كل المجتمعات.
ولقد ألزمت كل الناس ألا يغاروا منازلهم ولا يتحرك منهم أحد إلا بإذن مسبق وأنصفت الجميع من الجميع. وأعفت الدول العظمى من مهامها ولم يعد للأمم المتحدة ولا مجلس الأمن أي ذكر. وأمرتهم بالتفرغ لأكل وشرب ما جمعوا ومنحتهم إجازة مؤداة الأجر قد تصل إلى 6 أشهر. وأراحتهم من عناء السفر وأعادت الأزواج الطائشين إلى بيوتهم وأبعدت قسرا المذنبين عن الملاهي. وفرضت على الأغنياء إطعام الفقراء. وعطلت الأمهات ليتفرغن لأبنائهن. ووحدت العطل المدرسية. وهي تفرض قيودا على الدول وعقوبات قاسية وغرامات مالية حيث أدت أمريكا مثلا 1000 مليار دولار كدفعة أولى.
وأخضعت الرئيس ترامب إلى التحقيق ولم تفرق بين رئيس ومرؤوس ولا راعي ولا وزير والناس عندها سواسي.
وعاقبت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا عن تقصيرهم في آداء مهامهم. ورفعت الظلم عن هذه المجتمعات. وأمرتهم بالخلود إلى الراحة والبقاء في منازلهم.
هذه الدولة هي الوحيدة التي خفضت أسعار البترول إلى النصف وتفكر بجد في حل مشكلة الاحتباس الحراري والمحافظة على نظافة البيئة بقرار أحادي. نعم سيدتي سلاحنا الوحيد ضدك هو المكوث في البيوت وغسل أيدينا عدة مرات في اليوم والمحافظة على مسافة الأمان المحددة في مترين على الأقل والتزام الآداب عند العطس والتفوه والاتصال المباشر بالو 141 والدعاء برفع البلاء. فعدالتك المنشودة هي ظلم للعباد.