وكالات
أعلنت السلطات الصحية في لوس أنجليس، الثلاثاء، وفاة مراهق مصاب بفيروس كورونا الجديد، في أول حالة وفاة مرتبطة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) تسجّل في الولايات المتحدة لشخص يقلّ عمره عن 18 عاماً.
وقالت لجنة الصحة العامة في مقاطعة لوس أنجليس، في بيان، إنّها أحصت وفاة ثلاثة أشخاص إضافيين بالفيروس هم بالغان عمرهما 50 و70 عاماً، و"مراهق يقلّ عمره عن 18 عاماً".
المراهق كان يعيش في لانكاستر الواقعة على بعد 40 كلم شمال مدينة لوس أنجليس. وهذه أول حالة وفاة تسجّل في الولايات المتّحدة لدى قاصر مصاب بفيروس كورونا.
وبحسب الخبراء، فإنّه من النادر للغاية أن يتسبّب فيروس كورونا بمضاعفات خطيرة لدى الأطفال، ويوجد عدد محدود جداً في العالم من الأطفال الذين أصيبوا بالفيروس وتوفّوا. وقالت مديرة لجنة الصحة العامة في المقاطعة باربرا فيرير في البيان، إنّ "كورونا لا يفرّق (بين ضحاياه) على أساس العمر أو العرق أو الثروة، وما نشهده اليوم في أنحاء مثل نيويورك يرينا ما الذي يجب علينا أن نستعدّ له". وأضافت: "لن نتمكّن من تغيير المسار التصاعدي لمنحنى الإصابات، إلا إذا أخذ الجميع إرشادات التباعد الاجتماعي على محمل الجدّ واحترموا أوامر العزل والحجر الصحّي".
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت قبل أيام من أن الشباب ليسوا بمأمن من المرض، وقال المدير العام للمنظمة الدولية: "لديّ اليوم رسالة للشباب: لستم محصنين، هذا الفيروس يمكن أن يزج بكم في المستشفى لأسابيع وقد يقتلكم. حتى إذا لم تمرضوا، فإن الخيارات التي تتخذونها بشأن المكان الذي تذهبون إليه، يمكن أن تكون الفرق بين الحياة والموت لشخص آخر".
وفرضت سلطات كاليفورنيا إغلاقاً عاماً في كامل مقاطعة لوس أنجليس وسائر أنحاء الولاية للحدّ من تفشّي الوباء، كما أمرت السكان بتجنّب كل الأنشطة "غير الأساسية" وكل التنقّلات غير الضرورية.
وحتى عصر الثلاثاء، بلغ عدد المصابين بكورونا الجديد في الولايات المتحدة أكثر من 51 ألف شخص توفي منهم 674 شخصاً، بحسب جامعة جونز هوبكنز التي تعتبر مرجعاً في هذا المجال.