وكالات
انتقد لاعب كرة القدم البرازيلي داني ألفيس اليوم الأربعاء، رئيس بلاده، اليميني المتطرف غايير بولسونارو، بسبب سوء إدارته في مواجهة أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وطالب ألفيس عبر شبكات التواصل الاجتماعي بولسونارو بالكف عن انتقاد التدابير المعتمدة من حكام بعض الأقاليم لمواجهة تفشي الوباء.
وفي هذا الصدد، قال اللاعب الذي يرتدي القميص رقم 10 في فريق ساو باولو: "أنا أحترم رئاستك، لكن هناك العديد من العائلات والعديد من الأشخاص الذين يعملون من أجل مكافحة هذا الوباء، أنت، بصفتك أهم شخص في هذا البلد، يجب أن تفكر في سلامة بلدنا وشعبنا".
وهكذا، رد ألفيس على بيان بولسونارو المثير للجدل، الذي قلل فيه مرة أخرى من شدة الوباء، وانتقد أيضاً إبقاء بعض المواطنين في المنازل بحسب قرارات محلية صادرة عن بعض حكام الأقاليم المتضررة بسبب الفيروس التاجي.
وكان بولسونارو قد دافع أيضاً في البيان عن ضرورة إعادة فتح المدارس التي أغلقت وسط مخاوف من تفشي "كوفيد-19".
وكرر يوم الأربعاء، في تصريحات للصحافيين أثناء مغادرته قصر "بالاسيو دي لا ألفورادا" الرئاسي في برازيليا: "إذا استمرت سياسة العزل (للمواطنين في المنازل) سنعاني من الفوضى والفيروس معاً".
كما وصف الرئيس "كوفيد-19" بأنه مجرد "إنفلونزا"، ونصح بالحجر الصحي فقط على كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض سابقة، على عكس توصيات منظمة الصحة العالمية.
وحتى يوم الثلاثاء، سجلت البرازيل 2201 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس التاجي و46 حالة وفاة، معظمهم في ولاية ساو باولو (40)، إذ يسري منذ الثلاثاء، حجراً صحياً لمدة 15 يوماً، قابلة للتجديد، في محاولة لاحتواء تفشي العدوى.
وتتوقع السلطات الصحية البرازيلية ارتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات بحلول نهاية شهر أبريل المقبل.
وفي هذا الصدد، أشار ألفيس إلى أنه "وقت صعب للغاية بالنسبة للعالم" وللسكان البرازيليين.
وقال اللاعب السابق في صفوف إشبيلية وبرشلونة، من بين أندية أخرى: "كمواطن متواضع، أعبر عن رأيي، لأنني لا أريد أن أعيش دون أن أتمكن من مشاركة اللحظات مع الناس، أو العيش في خوف منهم".
ولم يقم باقي زملائه في الفريق المحلي بالرد المباشر على رئيس الدولة، لكنهم طلبوا الملايين من مشجعيهم بالبقاء في المنازل لاحتواء الوباء العالمي.
وفي هذا السياق، نشر عدة نجوم برازيليين آخرين مثل نيمار وأليسون وأرثر ميلو وفيليبي كوتينيو، خلال الأيام الأخيرة صوراً لهم أثناء إجراء تمارين في منازلهم بينما ينصحون المواطنين بإتباع نفس المنوال.