رويترز
غير أن الباحثين وجدوا أن من غير المرجح إصابة الكلاب والدجاج والخنازير والبط بالفيروس.
وكانت الدراسة تهدف إلى تحديد الحيوانات المعرضة للإصابة بالفيروس كي يتسنى استخدامها لاختبار لقاحات تجريبية لمحاربة جائحة كوفيد-19، الذي قتل أكثر من 83 ألف شخص في أنحاء العالم منذ ظهوره في الصين في أوائل ديسمبر الماضي.
ويعتقد أن الفيروس سارس-كوف-2 انتقل من الخفافيش إلى البشر. وباستثناء حالات قليلة رصدت لانتقال العدوى للقطط والكلاب، ولا توجد أدلة قوية على أن الحيوانات الأليفة يمكن أن تكون حاملة للفيروس.
وجاءت نتيجة الاختبارات لنمر في حديقة حيوانات برونكس في مدينة نيويورك أصيب بسعال جاف وفقدان الشهية بعد مخالطة حارس في الحديقة مصاب بالكورونا، إيجابية يوم الأحد.
وقالت الدراسة التي استندت إلى بحث أجري في الصين في يناير وفبراير إن الباحثين وجدوا أن القطط والقوارض عرضة للإصابة بالفيروس إلى حد كبير عند محاولتهم إصابة حيوانات بالعدوى بإدخال جسيمات مصابة بالفيروس عن طريق الأنف.
ووجدوا أيضاً أن العدوى يمكن أن تنتقل بين القطط من خلال رذاذ الجهاز التنفسي. وتحمل القطط المصابة الفيروس في الفم والأنف والأمعاء الدقيقة. وتظهر على القطط الصغيرة التي تعرضت للفيروس آلام في الرئة والأنف والحنجرة.
ووجد الفيروس في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي للقوارض، لكنه لا يسبب مرضاً شديداً.
وأظهرت اختبارات الأجسام المضادة أن الكلاب أقل عرضة للإصابة بالفيروس، بينما لم يعثر على أي سلالة للفيروس في الخنازير والدجاج والبط التي تم تلقيحها بالفيروس.
وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء إنها تعمل مع شركائها من أجل التحقق من الدور الذي يمكن أن تلعبه الحيوانات الأليفة في انتشار الفيروس شديد العدوى.
وقالت ماريا فان كيرخوف، عالمة الأوبئة في المنظمة، في مؤتمر صحفي "لا نعتقد أنها (الحيوانات الأليفة) تلعب أي دور في نقل العدوى، لكننا نعتقد أنه قد يكون من الممكن أن تنتقل إليها العدوى من شخص مصاب".
وكانت المنظمة طلبت من الناس عدم إيذاء الحيوانات بسبب تفشي فيروس كورونا.
وقال مايك ريان، كبير خبراء الطوارئ في المنظمة إن للحيوانات "حقوقها وتستحق أن تعامل بعطف واحترام. إنها ضحايا مثلنا".