أخبارنا المغربية - وكالات
تعتمد فكرة استخدام أجسام مناعية مضادة للفيروس من مرضى تعافوا من كورونا لعلاج مصابين آخرين يعانون من صعوبة التنفس على تاريخ قديم يرجع إلى عهد الإنفلونزا الإسبانية. فقد استخدمت هذه الطريقة في بداية القرن الماضي لدعم مناعة المصابين الذين أنهكهم المرض بواسطة مناعة مرضى استطاعوا مكافحة الفيروس. وتسمّى هذه الطريقة "العلاج ببلازما المتعافين من المرض".
وحديثاً تم استخدام العلاج ببلازما المتعافين في علاج بعض حالات الإصابة بفيروس زيكا وإيبولا وسارس وإنفلونزا الطيور.
وهي طريقة واعدة، لكنها لا تزال قيد التجربة على عدد محدود من المرضى الذين تدهورت حالتهم في كندا والولايات المتحدة. وقد سبق تجربة الطريقة في الصين على 11 مصاباً وكانت النتائج واعدة، حيث تضاءلت الأعراض التنفسية بشكل كبير بعد حقن المصابين بالبلازما بـ 3 أيام.
وعلى الرغم من أن التجارب السريرية باستخدام بلازما المتعافين من المرض لاتزال محدودة في آسيا وأمريكا الشمالية، إلا أن أهم نتائجها الإيجابية هي تحسن حالة المصابين الذين تم حقنهم، وعدم احتياجهم إلى أجهزة تنفس اصطناعية بعد الحقن بالبلازما المناعية بأيام قليلة.
لكن يتطلّب التوسع في استخدام بلازما المتعافين في العلاج مزيداً من الدراسات عن استجابة ذوي المشاكل الصحية المختلفة لهذا العلاج. وتتجه حالياً دول عديدة في آسيا وأوروبا إلى استخدام البلازما المناعية للمتعافين مع الحالات الخطرة لكورونا.