"زنقة" بطنجة تشعل غضب ساكنة حي العوامة ومطالب بتدخل السلطات

مواطنون يشتكون من غلاء الأسعار بطنجة بطريقة ساخرة

ألتراس "بريغاد وجدة" يحتجون بسبب الوضعية المتأزمة للمولودية

وكيل الملك: عبد المومني ارتكب أفعالا تمس بالمملكة المغربية وخارجة عن حرية التعبير

مستشار أسري يكشف سبب ارتفاع معدلات الطلاق بالمغرب..الزوجة في قفص الاتهام ج2

كواليس افتتاح الدورة السابعة للمعرض الدولي للطيران والفضاء "مراكش إير شو 2024"

بين الحقيقة والخيال وبين اليأس والأمل...

بين الحقيقة والخيال وبين اليأس والأمل...

عبد الكريم ايت بلال

بين الحقيقة والخيال وبين اليأس والأمل (بالتعبيرالفلسفي للمرحوم محمد رويشة ) أخذنا الرحال ، بين الأمس واليوم تبدلت القواعد ، وتغيرت الأنماط ، وفشلت المخططات ، تأجلت الإستراتيجيات ، وانقلب سلم الأولويات وعاد منحناه يعدو من المائة إلى الصفر . بين الخوف من الموت والإستجابة لضغوطات وقوانين الطبيعة ، ظهرت غريزة البقاء ، وتجددت الرغبة في الحياة وسموها على الرغبات الأخرى التي باتت ثانوية . بين نظريات المؤامرة والحروب ونظريات العلوم والتجريب و التصورات الميتافيزيقية ، وحوار الأديان وصدام الحضارات وثقافتها ورواد العولمة ، ومنظري الدول القومية ، بين هذا وذاك غابت الحقيقة واختفت وتبدد حلم تصور يوحد الإنسانية على وضع خطة استراتيجية لنهاية النفاق ، لا نعلم ما إذا كنا سنقول بأن ما يحذث اليوم نكسة للإنسانية أم قفزة للأمام ، تبعا لمبدأ خطوة للخلف من أجل خطوتين للأمام ، فبين نظريات اعادة الإنتاج ومسح الطاولة ، واقتصادالحروب والأزمات ، تطل علينا الإنسانية وتطور الفرد وحريته وحقوق البشر من الطرف الآخر، لتزيد على إشكاليتنا مزيدا من الغموض . من يستطيع ان يتنبأ بالمستقبل الآن ويضع التصاميم والخطط ، في وقت لا تدري فيه نفس ما ستكسبه غدا ولا في اي أرض تموت ؟ 

 

لقد توقفت أنشطة وأخرى على سرير الموت ، لكن في المقابل ازدهرت أنشطة أخرى ، اختفت حاجيات لكن أخرى ولدت من رحيم الأزمة. هل كان العقل البشري فعلا في تطور مستمر ام انه على العكس تماما، هل كنا نسير على خطى من يمشي على بحر الجليد ، وأدى تأثير ضربات اقدمه المتكررة على طول الزمن الى تشقق الجليد بعدها الغرق ؟ اما ان تحت الجليد عالم آخر يغري بالإكتشاف ، وما انكسار الجليد سوى قفزة في سلم التاريخ؟ فتطور البشرية ( التطور اقصد التغير ، وليس التحسن ) عبر التاريخ ماهي الى نتاج لمجموعة من الأحذاث التي كانت الأدوات الغير الواعية في انحراف مسار التاريخ ، فهل نحن في منعرج للتاريخ ، أن أنها مجرد فقاعة تختفي بمجرد تحرر الهواء الذي بداخلها ؟ وهل ما نوجهه اليوم بمثابة الهلاك المحتم ؟ ام أن الحواس خداعة ؟؟؟؟؟؟؟


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات