محمد رواسي
اعتادت الولايات المتحدة الأمريكية تسخير خدمات جل المنظمات الدولية لصالحها كيف لا وهي تؤدي ما يناهز ربع تكلفة عمل هذه المنظمات ومنها منظمة الصحة العالمية التي لم تقدم الخدمة كما يجب لذي نعمتها.
منظمة الصحة العالمية خانت المهمة حسب المفهوم الأمريكي منذ بداية وباء كورونا فيروس في الصين. ووضع ترامب حبل المشنقة على عنق هذه المنظمة وأمر موظفيه بقطع التمويل عنها في أوج الأزمة. مما يزيد من خنق المنظمة وترك لهيب الفيروس ليشتد ويحصد مزيدا من الأرواح في العالم. ولا يدري راعي البقر أن أعلى نسب الإصابات والوفيات هي في بلده وأن دور المنظمة في هذه الظروف توجيهي واستشاري لكل دول العالم. وهي الوحيدة القادرة على جمع المعطيات والإحصائيات حول الفيروس وتحليلها كما لها القدرة على حصر الفتاوى الطبية التي انتشرت عبر القنوات ومواقع التواصل الاجتماعي في معظمها شبيهة بالفتاوي الضالة في الدين حينما يغيب اهل الحل والعقد. ليس تنقيصا من عمل الطبيب ولا شكا في قدرته العلمية بل أمر الفتوى وتوجيه العالم ليس من اختصاصه وحده في مثل هذه الظروف.تعيش اليوم عدة دول منها فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وأمريكا وغيرهم مشاكل بالجملة مع فيروس كورونا حينما خلطوا بين ما هو سياسي وما هو طبي ولازال التخبط سيد الموقف في هذه الدول لتغليب المصلحة الاقتصادية على صحة وسلامة مواطنيها.
توصيات منظمة الصحة العالمية مهمة ومساعدة لكل دول العالم ودورها مساعد لكل المراكز الصحية التي تبحت عن الدواء وعن تطعيم مضاد للفيروس وهو مربط الفرس. تعطيل عمل المنظمة هو إفشال كل المجهودات العلمية المبذولة التي بدأت بوادرها في عدة مختبرات غير أمريكية.