مصطفى طه
أبانت قناة "العربية" السعودية، عدائها واساءتها للمغرب، عبر تقارير إخبارية مسمومة، فبعد مغالطات سابقة وبالضبط يوم 30 يناير 2019 ، اعتمدت من خلالها تقرير على خريطة المملكة المغربية مبتورة من صحرائها قضيتها الأولى، بهدف التهجم على وحدة المغرب الترابية، والتي لا تقبل مثل الشطحات الصبيانية، والتصرفات الطائشة، الغير المقبولة بتاتا.
وها هي مجددا، مستمرة في التطاول والتهكم على سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، أثناء جلسة الأسئلة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة الموجهة لرئيس الحكومة، بمجلس النواب يوم الاثنين الماضي.
القناة "العربية" السعودية الذي يوجد مقرها بدبي، نشرت مقطعا للدكتور العثماني، في مداخلة خلال الجلسة العمومية المذكورة، حيث نزع الكمامة جزئيا وتركها ملتصقة بإحدى أذنيه قائلا "راه أنا بعيد منكم وماكاين لاش نخليها دبا حتى نسالي"، معقبا على أحد النواب البرلمانيين الذي نبهه على ضرورة إبقاء الكمامة على الأنف والفم أثناء القاء كلمته، هذه القناة استغلت الفرصة، للهجوم على رئيس الحكومة سالف الذكر، وبدأت بالتعليق المجاني على الوضع بطريقة سخيفة وتافهة.
الرد جاء سريعا، حيث أطلق ناشطون واعلاميون مغاربة، حملة على شبكات التواصل الاجتماعي، ضد "ذباب الكتروني" تابع للإمارات، يستهدف دائما المغرب بنشر اشاعات، لا أساس لها من الصحة.
صلة بالموضوع، أطلق مغاربة هاشتاغ "شكرا العثماني"، وفي تدوينة لأحد البرلمانيين قال "لا تعجبهم ديمقراطية وتزعجهم الانتخابات وتفزعهم صور البرلمانات ويعشقون فقط الاستبداد والفرعونية العسكرية والسلالية إنهم الذباب الالكتروني ولهذا أقول شكرا العثماني المغرب لأنه رئيس حكومة منتخب اختاره الشعب ويمكن له متى شاء اختيار غيره".
وقال الإعلامي المغربي، محمد لشيب، أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني "شرف المملكة بتدبيره الحكيم والصارم لمرحلة الوباء".
كما نشر عدد من الناشطين والإعلاميين، صورا لجلالة الملك محمد السادس، والعثماني، معبرين عن اعتزازهم بالقرارات المتخذة، لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
حري بالذكر، أن سيناريو التحرش بالمغرب، عبر قنوات محسوبة على جهات معينة بالخليج العربي سيتواصل، بحكم استمرارية الدبلوماسية المغربية، في نهج سياستها العادلة، تجاه بعض القضايا الإقليمية الشائكة، والتي تزعج بعض الدول الخليجية.
