استياء الكازاويين من فرض رسم 70 درهما لدخول ساحة مسجد الحسن الثاني

سلطات شفشاون تعطي الانطلاقة الرسمية لوحدة فندقية جديدة

تحويل شقق وسط حي شعبي بطنجة إلى أوكار للدعارة يخرج الساكنة للاحتجاج

من غلاسكو إلى الرياض.. اعتراف دولي بقوة المؤسسات الأمنية المغربية

شحتان: بطاقة الملاعب ستحد من المتطفلين على الميدان ويوسف مجاهد: مبادرة جيدة من أجل الرقي بالمهنة

جمعية الثقافة الإسلامية ومؤسستها بتطوان يحتفلون بذكرى المسيرة الخضراء المضفرة

ما بعد الكورونا

ما بعد الكورونا

محمد فوزي

حلت الجائحة على هذا العالم كالصاعقة او الاختبار، انه اختيارنا كيف نود ان نراها. مع العلم ان الجائحة عصفت بنا واوقفت حياتنا وشلت حركة التنقل بجميع انواعه، شلت عجلة الاقتصاد العالمي، واختزلت مؤسساتنا الى ثلاث قطاعات فقط ليعتمد عليها بقائنا على قيد الحياة.

 

ألاول: القطاع الصحي، الثاني الامن المدني ثم الثالث هو قطاع صناعة الاغدية واللوازم الطبية الضرورية.

 

كان التعامل العالمي مع هذا المرض مختلف على جميع الأصعدة فكل دولة كانت حالة خاصة تستحق الدراسة على حدا.

 

لدينا مثال الصين التي واجهت المرض بكل صرامة بعد الانتشار الكبير وتسجيل حالات أولية، للتدارك الخطاء الكبير في بداية الازمة، حيث أقرت الصين بأنها تواجه وباء خطير ولتكشف عدد المصابين والمناطق الموبوءة.

 

أما الإتحاد الأوروبي الذي استهان بالمرض ليتفشى ويحصد ارواحا كثيرة قبل ان يتدارك الموقف ويتعامل مع الملف بجدية أكبر.

 

المغرب كان في مستوى الحدث، فقد تعامل مع الحدث بجدية عالية وأخدت الدولة المغربية على جميع الأصعدة وعلى اعلى مستوياتها جميع التدابير الضرورية.

 

سخرت الدولة كل الإمكانيات وكونت فرق عمل على جميع الأصعدة لتنسيق العمل وتجهيز وتأهيل المغرب ليواجه الجائحة، تعاملت الدولة بجدية واحترافية عالية. يشهد لها مع كل الأخطاء التي وقعت، المغرب يتعامل مع كل التفاصيل الصغيرة ليوفر الرعاية الصحية للمصابين والاهتمام بالأمور الحياتية اليومية للأصحاء.

 

واتخذت البلاد اجراءت فورية لتضمن حياة كريمة في ظل حالة الطوارئ الصحية المفروضة. ومع توقف عجلة الحياة أخدت الدولة على عاتقها مجموعة من القرارات الاجتماعية لتخفف وطئ الازمة على جميع فئات الشعب.

 

ماهي الدروس المستخلصة من هذه المحنة؟ وأين نقاط الضعف التي لابد ان تعالج؟

 

الخلل الكبير هو اهمال الصحة لفترة طويلة، هذا الملف الخطير والثقيل بميزانية 4% سنويا لا يستطيع المغرب الذهاب بعيدا خصوصا ان منظمة الصحة العالمية توصي 12% من الميزانية العامة كأقل تقدير للولوج لخدمات صحية اساسية. اعتقد كلنا نتفق ان المغرب يعاني من ثقب صحي خطير.

 

لكي نبني نظام صحي متكامل لابد ان نعيد قراتنا وتقيمنا للملف ونصع الصحة في صلب اولويتنا.

 

لن نبني قطاع صحي يقدم خدمات بجودة عالية و بالمجان فقط، بل نبني صناعة صحية مربحة في نفس الوقت، ولكي يتحقق الهدف لابد العمل على محورين.

 

الأول مراجعة شبكة المراكز الاستشفائية والمراكز الصحية الجهوية الموزعة على كامل التراب الوطني وتطويرها لتصبح منظومة تغطي الساكنة والراغبين بالعلاج من الخارج بأسعار تنافسية. وان يكون الهدف

 

لأن يتحول المغرب لوجهة علاجية اقليمية للعلاج النوعي ذو جودة عالية وبتكلفة مخفضة مقارن بالقارة العجوز.

 

الشق الاخر: تطوير المختبرات والتركيز على اجتذاب صناعة الأجهزة الطبية والدوائية, ليكن هدفنا تطوير مراكز أبحاث علاجية بشراكة الجامعات و البحث العلمي.

 

 

الطريق طويلة والاستثمار مكلف، لكن اليوم الامن الصحي والنظام التعليمي المبتكر هو المستقبل و أصبح ضرورة لا تنتظر.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات