أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
يقال "مصائب قوم عند قوم فوائد"، هذا المثل المتعارف يمكن إسقاطه على الواقع الذي تعيشه مدينة الصخيرات، التي لا تبعد عن العاصمة الرباط إلا بـ 25 كلم، حيث يواصل لوبي" البناء العشوائي" فتوحاته، مستغلا بذلك الظرفية الصعبة التي تمر منها البلاد بسبب جائحة كورونا، من أجل تنفيذ سلسلة من الأوراش العشوائية.
مصادر مطلعة جدا أكدت أن أشغال البناء العشوائي متواصلة بالليل والنهار، مستغلة انشغال رجال السلطة بتزيل تدابير حالة الطوارئ الصحية التي فرضها انتشار فيروس كورونا، الأمر الذي تطرح معه أكثر من علامة استفهام، حول دور السلطة في ردع مثل هذه السلوكيات غير القانونية، سيما أن أمورا من هذا القبيل لا يمكن بحال أن تغيب عن أعين السلطة وأعوانها.
الخطير في الموضوع بحسب ذات المصادر، أن مؤشر البناء العشوائي بات في ارتفاع متزايد منذ سنوات، وفق كيفية أثارت كثيرا من المخاوف، وهنا الحديث عن تفريخ أزيد من 7000 "براكة" خلال السنوات العشر الأخيرة، عطفا على تفريخ عشرات المباني التي تصنف في خانة "VIP"، وهو الأمر الذي ينذر بكارثة محتملة، ستنسف كل جهود الدولة التي بذلت للقضاء على السكن العشوائي، سيما في ظل غياب وعاءات عقارية قادرة على احتضان قاطني دور الصفيح المطالبين بحقهم في السكن اللائق منذ زمن بعيد.
وشددت ذات المصادر أن السلطات المحلية والإقليمية باتت مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتصدي لهذه الظاهرة التي شوهت جمالية المدينة، وجعلتها مبلقنة، والعمل على محاربة كل أشكال التستر السابقة، التي كان ينتهجها بعض رجال السلطة، بتواطؤ مع اللوبي المذكور، حيث لا يتحرك رجل السلطة إلا بعد انتهاء أشغال البناء، ليقوم بعدها بتحرير محضر مخالفة يوجه إلى القضاء، وفي الاخير يؤدي المستفيد غرامة مالية بسيطة، يصبح مسكنه بعدها "قانونيا".