أخبارنا المغربية
قالت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، السيدة جميلة المصلي، صباح اليوم الثلاثاء (12 ماي 2020) بالرباط، إن النساء الإفريقيات يتحملن دائما آثار وتداعيات مختلف الأزمات، سواء في أزمات الجفاف والأوبئة والأمراض والكوارث وغيرها، مما يدعو إلى تعزيز التضامن الافريقي وتعزيز قدراتهن على المواجهة.
وأكدت السيدة الوزيرة، في كلمتها باجتماع عن بعد للوزراء الأفارقة المسؤولين عن النوع الاجتماعي وشؤون المرأة، بشأن موضوع: «الاستجابة لفيروس كوفيد-19 والتعافي منه -إطار يستند إلى النوع الاجتماعي"، أن تدبير هذه الظرفية الاستثنائية وغير المسبوقة، أكد مرة أخرى أن النساء الإفريقيات حاضرات في الصفوف الأمامية سواء في التعليم أو الصحة أو الأمن أو الأسرة...
وإلى ذلك، أبرزت السيدة المصلي، أن عنوان المرحلة يؤكد أهمية الثقة في النساء، وأهمية تمكينهن للقيام بهذه الأدوار الرائدة في الأزمات وغيرها.
وخلال هذا الاجتماع الذي تميز بمشاركة رئيس الاتحاد الإفريقي، ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية لأفريقيا، أكدت السيدة الوزيرة، أن الحكومة المغربية بمجرد اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس 'كوفيد 19'، بادرت تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، إلى اتخاد إجراءات استباقية على جميع المستويات، لوقف تفشي هذا الوباء ومواجهة تداعياته، وقد أبانت هذه الإجراءات عن نتائج وفعالية أشاد بها المنتظم الدولي، إذ أعلن جلالة الملك مباشرة بعد ذلك عن إحداث صندوق خاص بتدبير جائحة فيروس كورونا 'كوفيد19'، إضافة إلى اقتراح جلالته إطلاق مبادرة لرؤساء الدول الإفريقية تهدف لإرساء إطار عملياتي من أجل مواكبة مختلف مراحل تدابير جائحة كورونا.
واعتبرت السيدة المصلي، هذه المحطة مهمة لتقاسم التجارب بين الدول، لأن سياق الجائحة مليء بالدروس التي يمكن استثمارها للمستقبل. وأهمها – تضيف السيدة الوزيرة- تجارب التعليم عن بعد، والإدارة الرقمية، ودور التكنولوجيات الحديثة ومبادرات استهداف الفئات في وضعيات هشة سواء الأشخاص في وضعية إعاقة أو المسنين والأطفال أو الأشخاص في وضعية الشارع، وكذا النساء في وضعية صعبة وضحايا العنف.
وإلى ذلك، أشارت السيدة الوزيرة إلى مختلف الإجراءات التي همت تعزيز الحفاظ على صحة هاته الفئات، وتقديم الرعاية والدعم الأساسيين بشكل يلائم احتياجاتها الجديدة في سياق جائحة فيروس كورونا.
وأكدت السيدة المصلي، أن هذه الظرفية الاستثنائية تطلبت من الجميع مستوى عال من الوطنية والالتزام والتضامن والتعاون، وكذا الاجتهاد والإبداع الوطني الصرف لإيجاد حلول للتغلب على انتشار وباء فيروس كورونا "كوفيد-19"ومواجهة تداعياته الصحية والاقتصادية والاجتماعية.
واستعرضت السيدة الوزيرة في هذا السياق، مجموع التدابير والقرارات التي اتخذها المغرب من أجل مواجهة آثار جائحة فيروس كورونا، وبلغت أزيد من 400 إجراء، كإجراءات لمواكبة تنفيذ الحجر الصحي، أو إجراءات متعلقة بالتخفيف من الآثار الاجتماعية، وأيضا كتدابير للتخفيف من التداعيات الاقتصادية.
من جهة أخرى، أبرزت السيدة الوزيرة أهم المجهودات الخاصة بالنساء والفتيات ضحايا العنف، للحيلولة دون تفاقمه في ظروف الحجر الصحي. والوعي بضرورة استثمار السياق الحالي، لتعزيز قيم العيش المشترك، والمسؤولية المشتركة بين الزوجين ونشر ثقافة السلم والمودة والتواصل والتفاهم داخل الأسرة، وأيضا التذكير بأن العنف تجاه النساء، والفتيات مجرم وليس له مبرر في مختلف السياقات.
هذا، وشددت السيدة الوزيرة، على أن مبادرة لجنة الاتحاد الافريقي، لعقد الاجتماع الوزاري الذي شارك به وزيرات ووزراء مختلف الدول الإفريقية وحوالي 170 مشارك مؤتمر، في ظل هذا الظرف الصعب الذي تمر به بلدان العالم، يشكل فرصة للتقاسم والتعلم من التجارب الافريقية الناجحة، من أجل استشراف مستقبل مشرق بعد هذه الظرفية الصعبة واستباق آثارها الاقتصادية والاجتماعية.