الاتحاد الاشتراكي
نظم أكثر من مائة شخص يوم الأحد، وقفة احتجاجية أمام السفارة الجزائرية بباريس، للمطالبة بإطلاق سراح المحتجزين في تندوف والتنديد بالوضع «غير الإنساني» السائد في المخيمات الخاضعة لسيطرة «البوليساريو» بالجنوب الجزائري.
وتجمع المتظاهرون، الذين نظموا قبل ذلك تجمعا في ساحة حقوق الإنسان بالقرب من ساحة تروكاديرو بباريس، بناء على دعوة من الجمعية الصحراوية للتضامن من أجل مشروع الحكم الذاتي والتنمية المستدامة وائتلاف الجمعيات المغربية بفرنسا لإطلاق نداء إلى «جميع الضمائر الحية في الجزائر وبالخارج للمساعدة على إيجاد حل سلمي وسريع لمشكل السكان الصحراويين المحتجزين في تندوف».
وأكدوا أنه «في الوقت الذي نحتفل فيه بالذكرى 37 للمسيرة الخضراء المظفرة التي مكنت المغرب من استرجاع أقاليمه الصحراوية واستعادة وحدته الترابية»، لا تزال الدولة الجزائرية «تستغل هذه القضية من أجل تقسيم الشعب المغربي».
ورفع المحتجون المصطفون وراء علم مغربي عملاق، من بينهم العديد من المواطنين المنحدرين من الأقاليم الجنوبية الذين جاؤوا من مختلف المناطق الفرنسية والدول المجاورة، صور جلالة الملك محمد السادس وجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، مجددين في اللافتات والشعارات التي يرددونها تمسكهم بمغربية الصحراء وبالعرش العلوي المجيد.
وأشار المنظمون إلى أن «المسيرة الخضراء كانت عملا سلميا، وتظاهرنا في هذا اليوم التاريخي (18 نونبر) يعد وفاء لهذه الروح السلمية»، و «نعرب عن استعدادنا الدائم للدفاع عن مغربية الصحراء ووحدتنا الوطنية».
وردد المتظاهرون بالخصوص شعارات مؤيدة للمشروع المغربي للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة، ومنددة بالتدخل العدائي للجزائر في هذا الملف، وكذا دورها في بقاء الحصار المفروض على المحتجزين في مخيمات تندوف.
وردد المتظاهرون أمام السفارة الجزائرية «نطالب الجزائر برفع الحصار على إخواننا المحتجزين في مخيمات تندوف»، و»أطلقوا سراح أطفالنا وإخواننا ومحتجزينا في تندوف»، مطالبين بصوت عال وقوي بإحصاء السكان والتحقيق «الشفاف وذي المصداقية» في الوضع «الكارثي» السائد في المخيمات.
وأكد منظمو التظاهرة في ندائهم «اليوم كانت العائلات الصحراوية مشتتة ومنفصلة. فعدد من الأسر تم فصلها بطريقة غير إنسانية. وتخضع حاليا للاحتجاز في مخيمات تندوف بالجزائر حيث يتم احتجازها بقوة منذ سبعة وثلاثين عاما. محتجزون في مخيمات يعيشون في ظروف يرثى لها».وطالبوا « جميع المنظمات الإنسانية بالعمل من أجل وضع حد لهذا الوضع المأساوي».
وعقب تجمعهم، سلم المتظاهرون لمصالح السفارة الجزائرية رسالة تتضمن جميع تظلماتهم ضد البلد الذي يحتضن ويسيطر على مخيمات تندوف وكذا الانتهاكات المرتكبة ضد السكان تحت سيطرة «البوليساريو».