أخبارنا المغربية
بقلم محمد الدفيلي
كم هي الفئات التي تضررت جراء هذه الجائحة التي ضربت جل دول المعمورة عامة وفي المغرب بالخصوص، الا أنها لم تلق تسليط الضوء عليها في الاعلام سواء العام أو الخاص، إنها فئة طلبة الجامعات و المعاهد ومتدربي التكوين المهني.
هذه الفئة و التي أغلبها تتكون من شباب همهم هو التحصيل العلمي وجد البعض منهم نفسه أمام ظروف لا حول ولا قوة له بها، فما أن أعلن عن حالة الحجر الصحي التي اتخذها المغرب كإجراء وقائي استباقي للحد من اثار جائحة كورونا كوفيد 19 المستجد، والتي شملت كذلك إغلاق للمدارس والجامعات ومراكز التكوين المهني وتحويل مجرى الدراسة من الحضوري إلى الدراسة عن بعد.
المحظوظون من الطلبة سارعوا بالرجوع إلى أهاليهم وذاويهم في مدنهم وقراهم ولكن فئة منهم لأسباب متعددة ومع حسابات خاطئة ربما أن هذه الجائحة قد تنتهي في العشرين من أبريل كما كانت قد أعلنت السلطات الحكومية آنذاك، لكن الرياح هبت بما لا تشتهي السفن تم تمديد الحجر شهر اخر أي الى العشرين من ماي ،مما أزم ظروف الطلبة الذين انحصروا بالمدن التي يتابعون بها دراستهم ،فحسب بعض التدوينات لبعض الطلبة من هنا وهناك توضح هذه المعاناة سواء مع قلة المصروف من جهة ومع تأدية واجب الكراء من جهة أخرى.
أما جانب آخر من هذه المشاكل التي يتخبط فيها عدد من الطلبة فتتعلق بالأساس حول تأدية واجب الكراء، فالطلبة الذين غادروا صوب منازلهم منذ الإعلان عن بدء حالة الطوارئ الصحية والذين كانوا يقطنون في المدن التي يتبعون فيها دراستهم والذين يستقرون في بيوت للكراء ،أصبحوا مواجهين بتأدية واجب الكراء أو أن ترمى كتبهم وما تركوا من أمتعة الى الشارع في عز هذا الوباء.
أغلب الطلبة أصلا ينحدرون من اسر هشة او حتى متوسطة ،فإما أنهم كانوا يصرفون على انفسهم أو كانت عوائلهم تساعدهم فضلا على المنحة لمن تتوفر له وبالتالي تكون لهم إمكانية سداد ما بذمتهم من واجبات الكراء، لكننا اليوم نعيش ظرفية خاصة تحتاج الى إجراءات وتدخلات استثنائية وعاجلة من طرف الوزارة الوصية.
تم الإعلان مؤخرا على أنه سيتم صرف الشطر الثالث لمنح التعليم العالي بمختلف المستويات الدراسية ابتداء من يومه السبت 14 ماي 2020، حسب بلاغ وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.
هذا الخبر بقدر ما سيسعد عددا كبيرا من الطلبة فانه يبقى محدود خاصة اذا علمنا ان بعض هؤلاء الطلبة أصلا أسرهم معوزة ومحتاجة في هذه الظرفية الى هذا المبلغ ولو البسيط لدفع ظلال هذه الجائحة التي لا نعلم متى ستزول.
فمع إقرار الوزارة مجموعة من التدابير فيما يخص منع الالتحاق الحضوري بجميع المستويات الدراسية للفصول الدراسية الى غاية شتنبر المقبل، ومع عدم التفصيل في الكيفيات والإجراءات التي ستتخذها الوزارة الوصية فيما يخص طلبة التعليم العالي إلى حدود كتابة هذه السطور تبقى مسالة هواجس الطلبة مع أصحاب الاكرية غامضة ومفتوحة على جميع الاحتمالات وتحتاج الى تدخل عاجل من طرف الوزارة الوصية وباقي القطاعات الحكومية التي يمكن أن تعنى بهذه المسالة.
وهذه بعض تدوينات الطلبة الذين يعانون مع مشكلة الأكرية: