أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
تحدث النداء/التقرير الذي أصدرته الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع مراكش المنارة اليوم الإثنين، 25 ماي، وتوصلت أخبارنا بنسخة منه، عن وضعية المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء، والذين يعيشون لحدود اليوم ويتحركون في الدروب والازقة والشوارع، بكل ارجاء المدينة، على شكل مجموعات تضم أمهات وأطفالهن و شباب التماسا للقمة العيش، وخصوصا بغابة الشباب، وعلى جنبات الشارع المحاذي لجبل جليز، والتي تشكل اهم نقاط تواجدهم بكثافة، كما أن البعض منهم يتخذ من منطقة الكدي والمغارات هناك مستقرا لهم، لانهم بدون مأوى علما انهم بدون عمل ولا يتوفرون على اي دخل، سوى ما تم كسبه عن طريق التسول عند ملتقى بعض الشوارع والطرقات التي اصبحت شبه فارغة، وبين الدروب والازقة الى درجة انهم يتسولون في أحياء كان وجودهم فيها شبه منعدم، حيث اصبحوا تحت شدة الفقر وتهديد الجوع يلجؤون الى بعض الأحياء كالمسيرات، الحي المحمدي، أسيف، إسيل سوكوما، سيدي عباد ، و المحاميد، كما باتوا يعمدون أحيانا لطرق ابواب المنازل بعدما ضاقت بهم السبل واشتدت الحاجة.
كما لوحظ - يؤكد نداء الجمعية - انه لم يعد بإمكانهم توفير أدنى شروط العيش مع سريان حالة الطوارئ الصحية.
أصحاب النداء ناشدوا كل الجهات المسؤولة بمراكش، للتدخل الفوري والعاجل لوضع حد لمعاناة المهاجرين المذكورين، عبر تمكينهم من الإيواء والتغدية والمراقبة الصحية، وإخضاعهم للحجر، في شروط تصون كرامتهم الإنسانية وحقهم في العيش بإمان، مؤكدين أن حماية كل الفئات بما فيها الفئات الهشة والفقيرة وضمنها المهاجرين غير النظاميين سيساعد عمليا في السيطرة على إنتشار الوباء ويقوي ضمانات الحق في الصحة والحياة للجميع.