وقفة تضامنية مع فلسطين تشيد بمغاربة هولندا..وأبوزيد يثني على موقف زياش

اليوتيوبر الشهير خالد الطلبة.. تصدمت وشداتني التبوريشة من لي شفت رواق المغرب في معرض الشارقة للكتاب

من الشارقة.. العمراني والأشعري يمتعان زوار معرض الكتاب بأمسية شعرية مغربية لاقت استحسان الجميع

ملعب العربي الزاولي يكتسي حلة جديدة قبل انطلاق دوري أبطال إفريقيا للسيدات

وسط تحفيزات الجماهير...لاعبو الرجاء يتوجهون عبر البراق إلى مدينة تطوان

خطاط مغربي كرمه الملك يبهر زوار معرض الشارقة الدولي للكتاب

نداء إلى غزة :نحن والغرب وجهان لعملة واحدة

نداء إلى غزة :نحن والغرب وجهان لعملة واحدة

رشيد أخريبيش

 

بعد تفجير حافلة في تل أبيب ،أقام الغرب الدنيا ولم يقعدها وبدأ الكل باستنكار الهجوم واعتبروه عملا إرهابيا يجب التصدي له ،فالولايات المتحدة الأمريكية التي أبانت عن صمتها خلال حرب العدو الصهيوني في غزة عندما كانت تمطر الطائرات أبناء غزة بالصواريخ والقاذفات هي الآن استنكرت الهجوم على الحافلة الإسرائيلية في تل أبيب ،وأكدت أنها مستعدة للتعاون مع إسرائيل وتقديم كل المساعدات من أجل تحديد هوية منفذي الهجوم ،فحتى روسيا التي عودتنا أن تلتزم الصمت هي الأخرى اعتبرت هذا العمل جباناو إرهابيا .

إذن حلال على الإسرائيليين القتل واستهداف المدنيين وتدمير بيوت العزل وحرام على الفلسطينيين الدفاع عن أنفسهم ،فهذا الغرب الذي لا يخفي تعاونه مع العدو ويعتبر أمن إسرائيل من أمنه ،وأنه مستعد للدفاع عنها مهما كلفه ذلك ،أعاد التأكيد مرة أخرى للمسلمين والعرب بأن إسرائيل جزء لا يتجزأ من الغرب وأن حربه على غزة هي حرب أعلنتها إسرائيل باستشارة أمريكية وغربية .

نعم لا نلوم الغرب الذي يبادر ويتسابق لاستنكار أي هجوم على الإسرائيليين لأن ذلك من حقهم مادام أن لديهم أهداف مشتركة تتمثل في إخضاع العرب والمسلمين ،لكننا على عكس من ذلك نلوم العرب الذين على مر السنيين لم يحركوا ساكنا تجاه ما يقع في فلسطين من جرائم يرتكبها الاحتلال بيقين منه أن لا أحد من العرب يستطيع أن يقول ولو كلمة تجرم ما تقوم به قوات الإحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين العزل في قطاع غزة .

في الوقت الذي تعلن فيه الولايات المتحدة الأمريكية أنها مستعدة لتقديم المساعدات لإسرائيل وتكرر أن أمن الولايات المتحدة رهين بأمن إسرائيل نجد حكامنا الأبطال في العالم العربي يستنكرون في مؤتمراتهم الصحفية ما يقع ويدعون الطرفين إلى اتفاق هدنة ووقف إطلاق النار دون أن يقدموا للفلسطيننين أي مساعدات أو في غالب الأحيان يكتفون بالعويل خفية، خشية من أمريكا التي يخافون من أن تلحقهم لعنتها ويصبحوا على ما فعلوا نادمين .

فغزة لم تعد تعلق أمالها على العرب الذين باعوا القضية ولا على الغرب الذي انحاز إلى الطرف الإسرائيلي وإنما رجاءها في خالقها وفي أبطالها البواسل الذين يزلزلون الأرض من تحت أقدام الصهاينة ويمطرونهم بالصواريخ ويستهدفونهم في عقر دارهم .

فماذا يمكن لنا فهمه من حكامنا الذين بدأ البعض منهم يرسل مبعوثين ووزراء إلى قطاع غزة أثناء هجمات العدو الصهيوني على قطاع غزة معتقدين أن الفلسطينيين بهذا الفعل سيعتقدون أنهم ليسوا لوحدهم في مواجهة الاحتلال الغاصب وإنما هناك دول عربية تقف إلى جانبهم ،لكن الفلسطينيون أكبر من يلعب بمشاعرهم هؤلاء الحكام المتخاذلون .

ما يمكن لنا قوله فيما يخص تضامن العرب مع قطاع غزة في حربها مع الكيان الصهيوني تلخصه بعض الكلمات الموجزة لطفل فلسطيني على إحدى القنوات الإخبارية حيث قال بالحرف الواحد "نحن لا نريد دموعكم ولا تضامنكم وإنما نريد سلاحكم "إذن هل يستطيع العرب أن  يمدوا أهالي غزة بالسلاح بعد ما اعلن الغرب أنه مستعد للتضحية من أجل الشعب الإسرائيلي ؟

قد نجزم ونقول أن لا أحد من زعماء العرب العجائز الذين ملتهم الكراسي ولا من الذين جاءوا بانتخابات حرة بعد الثورات قادر على أن يجيب على هذا السؤال الذي بدأ يفرض نفسه في وقت أصبح الغرب يتسابق لنصرة العدو بينما الفلسطينيون لعقود لم ينالوا سوى العويل ووعود بالنصر المؤجل من إخوانهم العرب.

نعم الجيوش العربية ليست مسخرة لنصرة القدس ولا لرفع الظلم عن الفلسطينيين في غزة وإنما هذه الجيوش هدفها حماية الحدود الإسرائيلية كما فعلت مصر وسوريا على الدوام حيث كانت جيوش هذين البلدين بمثابة الشرطي الذي يحمي أمن إسرائيل من كل اعتداء خارجي.

فغزة أكثر من أي وقت مضى لا تطمع في رضا الغرب ولا في مساعدة العرب لأن كلا الطرفين في منزلة واحدة فالغرب الذي يمد العدو بالسلاح ويحميه بغطاء قانوني لا يختلف كثيرا عن العرب الذين يمدون الغرب بالبترول والغاز من أجل أن يقصف أبناء الفلسطينيين ويدمربيوتهم عن بكرة أبيها .

في ثورات ما سمي بالربيع الديمقراطي كانت كل الدول العربية تطبل للتدخل الغربي لإسقاط الأنظمة الديكتاتورية حيث كانت دولنا العربية السباقة إلى إعلان الحرب حيث شاركت في عمليات مع حلف النيتو، كل هذا من أجل إسقاط زعيم ديكتاتوري عمر في الحكم لعقود طويلة ،أما إذا تعلق الأمر بالاحتلال الصهيوني فلا حديث عن الجيوش ولا ولا عن السلاح ولا عن عن المساعدات اللهم إذا كانت بعض المساعدات الإنسانية التي يرسلها الزعماء في بعض الأحيان لتمويه شعوبها التي غالبا ما تطالبهم بفتح الحدود لدخول غزة ومساعدتها بالمال والسلاح والنفس ،وإعطاء صورة للفلسطينيين بأن العرب ليسوا بعيدين عن محنهم مع العدو الصهيوني .

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات