مواطنون يطالبون المسؤولين بتزفيت الطرقات بتجزئة الآفاق بوجدة

هذا ما قاله سعيد شيبا مدرب الفتح الرباطي بعد الخسارة أمام الوداد

آيت منا فرحان بفوز الوداد على الفتح وكياخذ سيلفيات مع اللاعبين

الأعراس بالشرق.. تقاليد مغربية راسخة لم تنل منها السرقة الجزائرية

بطريقة غريبة... مشجعان يقتحمان أرضية ملعب البشير قبل مواجهة الوداد والفتح

آيت منا يشرف على تنظيم المنصة الرسمية بملعب البشير في مباراة الوداد والفتح

التنفس في زمن كورونا

التنفس في زمن كورونا

محمد مولود امنكور

يشهدُ العالم اليوم تغييرا كبيرا؛ فبعد أزمة كورونا التي اجتاحت العالم، وأحدثت تصدعا كبيرا على المستوى الاقتصادي ووحّدت الحكومات في كافة الدول، والانخراط الفعلي في توقيف جل الشركات ووسائل النقل بين الدول لمحاربة وباء كورونا. غير أنه في الوقت الذي كان يصارع فيه الجميع هذا الوباء، جاء التغيير الجديد من أعظم الدول في العالم: إنها امريكا التي أطلت على العالم بحادث مأساوي لمقتل الشاب الأمريكي جورج فلويد الأسود البشرة وذي الأصول الإفريقية بعد مقتله بدم بارد، وهو تحت ركبة ضابط أمن أبيض.

 لقد كان يطلب النجاة ويقول: "إني لا أستطيع التنفس"؛ ولهذه كلمة ألف معنى لا يمكن التعبير عنه لغة، كما لها دلالات كذلك على وباء آخر لا يزال ينخر في المجتمع، وهو وباء العنصرية.

إن مرض العنصرية هو أكبر مرض يعيشه الإنسان في جميع المجتمعات، وخصوصا الدول العربية. والغريب هنا أننا نجدها في أكبر الدول العالمية، وهي أمريكا التي تدّعي أنها تطبق حقوق الإنسان وتسعى إلى حماية كل الشعوب والمساواة بينهما، وإعطاء كل حق حقه. 

وما نشاهده اليوم هو غضب شعبي أو ثورة ضد العنصرية أو ثورة السود في العالم الغربي التي يمكن أن تجتاح دولا كبرى.

"لا أستطيع التنفس". هذا ما جاء على لسان الضحية. والكل لا يستطيع التنفس في زمن كورونا. وقبلها بسبب قمع المواطنين وهضم حقوقهم، بل وإغناء الغني وإفقار الفقير، وتفشي الفساد، وسيطرة القوانين الحامية للمفسدين في العالم.

لقد عرف محمد عاشور العنصرية بعدة تعريفات في كتابه التفرقة العنصرية ونذكر منها قوله: "العنصرية اعتقاد بعض الشعوب أنهم أفضل خلق الله، وأنهم مخلوقات لخلاص العالم وإصلاحه".

وقد خلصنا من هذا الكتاب إلى أن العنصرية التي يتخبط فيها العالم رغم المواثيق الدولية التي تجرم هذا النوع؛ سواء من حيث الجنس أو العرق أو الدين أو الثقافة، إلا أنها تبقى شعارات فقط لا تطبق على أرض الواقع؛ سواء عند الشعوب أو عند الأفراد رغم التقدم الثقافي والحضاري. فالدولة التي تعرف التفرقة العنصرية لا يمكن أن يطبق فيها القانون.

 

لقد حدث لنا استغراب كبير عند اندلاع الإحتجاجات بأمريكا وهو سكوت منظمات حقوق الإنسان ومنظمة الأمم المتحدة وجميع دول العالم التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان! هل هذا خوف أو تقاعس أو انبطاح لأمريكا التي تسيطر على دول العالم والمنظمات؟.

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات