الجزائر تايمز
وصل عشرات من الجهاديين الجزائريين في نهاية الاسبوع الى تمبكتو (شمال غرب) حسب ما افادت الاحد مصادر متطابقة.
وصرح مصدر امني اقليمي ان "عشرات الجهاديين الجزائريين وصلوا في نهاية الاسبوع الى تمبكتو لتعزيز معسكر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي".
واضاف المصدر ان "تمبكتو اصبحت اكثر فأكثر المقر العام لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في شمال مالي".
من جهته اكد مصدر امني مالي هذه المعلومات موضحا انه يجب توقع "وصول المزيد من التعزيزات من الاسلاميين على الارض".
وتابع المصدر "شاهدنا اشخاصا 'بشرتهم بيضاء' يلتحقون السبت والاحد بمعسكر تمبكتو"، منددا بتشديد تطبيق الشريعة في تمبكتو.
وافاد شاهد "الان يدخل الاسلاميون الى المنازل لمصادرة اجهزة التلفزيون. امس (السبت) صادروا ما لا يقل عن 25 جهاز تلفزيون في تمبكتو. اليوم (الاحد) بدأوا يفتشون المنازل باتجاه المسجد الكبير في المدينة لمصادرة مزيد من الاجهزة".
وقبل 10 ايام في تمبكتو تنقل الجهاديون من منزل الى آخر لاعتقال نساء غير محجبات.
وتفيد بعض المعلومات أن جهاديا يدعى محمد موسى وراء تشديد تطبيق الشريعة في تمبكتو.
وموسى الذي يحمل الجنسية المالية مسؤول عن مسجد يقع على بعد حوالى ثلاثين كلم من تمبكتو.
وقد يكون احد اهم المجندين للشباب المالي للانضمام الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وغادر وفد جماعة انصار الدين الاسلامية المالية واغادو حيث كان يتفاوض منذ مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الجاري مع السلطات في بوركينا فاسو، ليل السبت الى الجزائر التي تقوم بدورها بوساطة في ازمة مالي.
وقال رئيس وفد الجماعة العباس اغ انتالا "نحن نغادر واغادوغو الى الجزائر لاجراء مباحثات مع السلطات الجزائرية" حول الازمة في شمال مالي الذي تسيطر عليه منذ اشهر عدة جماعات اسلامية متشددة احداها جماعة انصار الدين.
وافاد مصدر امني ان الوفد غادر ليل السبت واغادوغو التي كان وصلها في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر بعد وساطة قادها رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري باسم المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، في حين توجه في الوقت نفسه وفد آخر من الحركة الى الجزائر للغاية نفسها.
ويذكر ان أكثر من ثلاثة الاف شخص شاركوا في تجمع في باماكو السبت بدعوة من الداعية الاشهر في هذا البلد لتأكيد رفض المجتمع في مالي للتطرف الديني وانصاره المسلحين الذين يسيطرون منذ اشهر على شمال البلاد.
وقال المنظم الرئيسي للتجمع الداعية شريف عثمان مدني حيدرة ان "بلدنا يعرف الاسلام منذ اكثر من 13 قرنا. لا يمكننا قبول التطرف الديني الموجود حاليا في شمال مالي".
وحضر الاجتماع عدد من المسؤولين الحاليين والسابقين بينهم الكابتن امادو سانوغو قائد المجموعة الانقلابية السابقة، وينوسي توري رئيس الجمعية الوطنية، وممثلون عن احزاب سياسية، اضافة الى مسؤولين دينيين.
من جهته قال رئيس الجمعية الوطنية للصحافيين ان "هذه التظاهرة تجسد ايضا رغبة الشعب باسره في ان تتم سريعا اعادة توحيد البلد وطرد العدو خارجه".
وفي بيان مشترك تلي خلال التجمع دعت منظمات شبابية اسلامية مالية المجتمع الدولي لمساعدة باماكو على استعادة السيطرة على كل انحاء البلاد.