وكالات في الوقت التي تزداد فيه أعداد الفارين من جحيم الحرب الدائرة في ليبيا يعتري الغموض و القلق مصير عشرات آلاف الرعايا المغاربة الذين ما زالوا محتجزين بمختلف مناطق التراب الليبي علما بأن المعطيات المتوفرة تفيد بأن
أوضاعهم الاجتماعية و الأمنية تزداد سوءا و تدهورا يوما بعد آخر .
وكان شاب مغربي في مقتبل العمر قد لقي مصرعه أول أمس الاثنين بالعاصمة الليبية متأثرا بشظية حارقة ناتجة عن آثار قصف جوي لبناية قريبة من منزله ، علما بأن الضحية كان يتابع دراسته الجامعية بجامعة الفاتح بطراابلس .
ويعتبر الضحية المسمى أشرف الجعواني ثالث مغربي يقضي حتفه في رحى الحرب الدائرة بليبيا بعد أن كانت نفس النهاية المأساوية مصير مغربيين آخرين قبل أيام بكل من مصراتة و البيضاء .
وتحدثت مصادر من المعبر الحدودي المصري السلوم أن ثلاثة مغاربة تمكنوا أول أمس من الوصول اليه من ضمن زهاء ثلاثة آلاف نازح جديد لمصر هربا من أتون الحرب المشتعلة في ليبيا و التي لا تفرق بين أهداف مدنية و عسكرية.
وفي شهادة مؤثرة لرعية جزائري هارب من ليبيا على متن الباخرة المغربية التي رحلت قبل أسبوع زهاء ألفي مواطن مغربي و أجنبي من ليبيا في اتجاه طنجة ، أكد النازح الجزائري أن الباخرة التي أبحرت من مصراتة في اتجاه طرابلس تم اعتراض سبيلها في عرض المياه الاقليمية الليبية قريبا من ميناء طرابلس من طرف قوات موالية للعقيد القذافي وحاصرتها مروحيات عسكرية مسلحة ، مما أضطر طاقم الباخرة الى إيقافها في عرض البحر قبل أن يصعد على متنها ضابط ليبي برتبة رائد دخل في نقاش ساخن مع ربان الباخرة الذي أجرى اتصالا بالسلطات المغربية قبل أن تعاود الابحار بعد ساعات من التوقف و التهديد بالقصف .
وكانت هذه السفينة التابعة لشركة (كومناف-كوماريت) قد حلت الأحد ما قبل الماضي بميناء طرابلس قادمة إليه من ميناء مصراته (200 كلم شرق طرابلس) وهي تقل 912 شخص من أبناء الجالية في طريق عودتهم الى المملكة، ثم استكملت إركاب الباقين(نحو 900 شخص) من ميناء طرابلس قبل أن تعاود الإبحار في اتجاه ميناء طنجة الذي رست به أياما بعد ذلك .
وكانت سفينتا الركاب المغربيتين (كوماريت بركان) و(ميسترال اكسبريس) قد أقلتا يوم ثالث مارس الجاري أزيد من أربعة آلاف مغربي من بينهم نحو 600 أقلتهم كوماريت بركان من ميناء بنغازي (1250 كلم شرق طرابلس) وهم من أبناء الجالية المغربية المقيمين في مناطق شرق ليبيا،كما نقلت السفينتان بعض الرياعا الأجانب.
وبدورها أقامت الخطوط الملكية المغربية جسرا جويا بين ليبيا والمغرب،أعادت من خلاله نحو 3500 شخص من أفراد الجالية المغربية المقيمة في ليبيا، ثم أعادت أمس الأحد الى المغرب في رحلة خاصة لإحدى طائراتها نحو 90 من أبناء الجالية المغربية من مطار مدينة سبها (نحو 800 كلم جنوب طرابلس)
اتعظوا أيها المغاربة إذاكنتم تريدون الأصلاح بالعقل
يارب نج المغرب وأ هله شر القذافي و من ولاه. أرجوأن يحكي المغاربة العائدين من ليبيا عن هول ما رأوه عسى أن يتعظ العابثين بأمن وسلامة الوطن، لأن التظاهر أصبح مستهلك في المغرب.اللهم عليك بأعداء المغرب في الدا خل والخارج فإنهم لايعجزونك آآآآآآمين