دويتشه فيله
توفي وزير الاتصالات الجزائري السابق موسى بن حمادي، المقرب من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، مساء أمس الجمعة، وهو المعتقل منذ مدة على ذمة الحبس الاحتياطي. وأكد شقيقه عبد المالك بن حمادي نبأ الوفاة، وصرّح لفرانس برس إن "موسى بن حمادي نقل بشكل طارئ إلى مستشفى مصطفى باشا في العاصمة الجزائر"، مشيرا إلى أنه "أصيب بفيروس كورونا المستجد في السجن".
وأكد شقيقه الآخر حسين بن حمادي في وقت سابق لجريدة "ليبيرتي" الجزائرية الناطقة بالفرنسية إن الوزير السابق "أصيب بالفيروس في 4 يوليوز ولم ينقل إلاّ في 13 من الشهر نفسه بشكل طارئ إلى مستشفى في العاصمة".
ودخل موسى بن حمادي الحبس الاحتياطي في سجن الحراش بالعاصمة في 19 سبتمبر 2019، في أعقاب موجة الاعتقالات التي طالت عدة وجوه محسوبة على معسكر بوتفليقة،بعد الاحتجاجات الواسعة التي منعت بوتفليقة من الاستمرار في الحكم.
واتهم معظم هؤلاء في قضايا تتعلق بالفساد والاستفادة من العلاقات مع رئيس الدولة السابق ومحيطه للحصول على امتيازات أو إبرام صفقات مع الدولة، غير أن هناك من اعتبر المحاكمات تصفية حسابات نظرا لاستمرار عدة وجوه من النظام السابق في الحكم واستمرار قبضة الجيش على الحياة السياسية وملاحقة نشطاء الحراك.
وتمت ملاحقة بن حمادي في قضية فساد مرتبطة بمجموعة شركات تحمل اسم العائلة، مختصة في تجميع المنتجات الإلكترونية، ومن أشهر هذه الشركات "كوندور إلكترونيكس"، يديرها شقيقه عبد الرحمن الذي كان بدوره رهن الاعتقال رفقة أفراد آخرين من العائلة وموظفين آخرين بالمجموعة ذاتها.
وكان موسى بن حمادي ينتمي لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم حينها، وتقلد منصبه في وزارة الاتصالات في الفترة ما بين 2010 و2012، وحامت شبهات حول استفادة شركات عائلته من صفقات للهواتف في الجزائر وإفريقيا.
ووجهت لموسى بن حمادي عدة تهم، حسب جريدة الشروق الجزائرية، منها تبييض الأموال وتحويل الممتلكات الناتجة عن عائدات إجرامية لجرائم الفساد ، وتحريض موظفين عموميين على استغلال نفوذهم بهدف الحصول على مزايا غير مستحقة.
خالد بنسيدي
[email protected]
إن لله وإن إليه راجعون