أخبارنا المغربية - وكالات
مازال فيروس كورونا يحير العلماء للتعرف على خباياه لبدء خطط العلاج مبكرا وتسريع وقت الاستشفاء منه وتجنب مضاعفاته الخطيرة، واكتشف العلماء بجامعة جنوب كاليفورنيا الترتيب المحتمل الذى تظهر به أعراض فيروس كورونا لأول مرة، وهو تقدم قد يساعد الأطباء على استبعاد الأمراض الأخرى، ويساعد المرضى فى طلب الرعاية على الفور أو اتخاذ قرار عاجل بالعزل الذاتى، وفقا لتقرير لصحيفة timesnownews.
ووفقًا للدراسة، التى نُشرت فى مجلةFrontiers in Public Health ، فإن الترتيب المحتمل للأعراض لدى مرضى فيروس كورونا هو الحمى يليها السعال وآلام العضلات ثم الغثيان أو القيء والإسهال.
وأوضح المؤلف المشارك للدراسة بيتر كون، أستاذ الطب والهندسة الطبية الحيوية بجامعة جنوب كاليفورنيا، "هذا الترتيب مهم بشكل خاص لمعرفة متى يكون لدينا دورات متداخلة من الأمراض مثل الإنفلونزا التى تتزامن مع عدوى كورونا بحسب اليوم السابع.
مع هذه المعلومات الجديدة قال بيتر كون إن الأطباء يمكنهم تحديد الخطوات التى يجب اتخاذها لرعاية المرضى، ومنع تدهور حالتهم، ويعتقد الباحثون أن تحديد المرضى فى وقت مبكر قد يقلل من وقت الاستشفاء لأن هناك طرقًا أفضل للعلاجات الآن لـ COVID-19مقارنة ببداية الوباء.
وفى الدراسة الحالية توقع العلماء ترتيب الأعراض من البيانات الخاصة بمعدلات الإصابة بالأعراض لأكثر من 55 ألف حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا فى الصين، تم جمعها جميعًا فى الفترة من 16 إلى 24 فبراير من قبل منظمة الصحة العالمية(WHO) .
ودرس الباحثون أيضًا مجموعة بيانات تضم ما يقرب من 1100 حالة تم جمعها فى الفترة من 11 ديسمبر 2019 حتى 29 يناير 2020، بواسطة فريق خبراء العلاج الطبى الصينى عبر لجنة الصحة الوطنية فى الصين
وقال جوزيف لارسن، المؤلف الرئيسى للدراسة من جامعة لارسن، "ترتيب الأعراض مهم، ومعرفة أن كل مرض يتطور بشكل مختلف يعنى أنه يمكن للأطباء تحديد ما إذا كان شخص ما من المحتمل أن يكون مصابًا بفيروس كورونا، أو مرض آخر، ما يمكن أن يساعدهم فى اتخاذ قرارات علاج أفضل.
وكتب العلماء فى الدراسة وفقًا للبحث، عانى جزء صغير جدًا من المرضى من الإسهال كأعراض أولية، وأول عرضين لـ فيروس كورونا هما الحمى والسعال، ومع ذلك يبدو أن الجهاز الهضمى العلوي قد تأثر قبل الجهاز الهضمي السفلي ويحدث الإسهال فى COVID-19، وهو على عكس MERS وSARS.
وكتب العلماء: "يشير هذا التقرير إلى أن الإسهال كأحد الأعراض المبكرة يشير إلى مرض أكثر خطورة، لأن كل مريض فى مجموعة البيانات هذه الذى عانى من الإسهال فى البداية كان يعاني من التهاب رئوي أو فشل تنفسى فى نهاية المطاف".
وأشاروا إلى أن أعلى الأعراض المبلغ عنها هى الحمى، تليها السعال أو ضيق التنفس، ثم أخيرًا أبلغت نسبة صغيرة من المرضى عن الإسهال وهذا الترتيب يؤكد المسارات الأكثر احتمالية التى حددها العلماء.