أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية: عبدالاله بوسحابة
في أعقاب البلاغ الذي أصدره "سعيد أمزازي"، وزير التعليم المغربي، وما خلفه من ردود أفعال قوية، عبرت عنها جل الفئات المعنية بالقرار (الوثيقة)، كان لموقع "أخبارنا" حديث خاص مع السيد "يوسف علاكوش" الكاتب الوطني للجامعة الحرة للتعليم، الأخير وجه انتقادات لاذعة للحكومة وحملها مسؤولية ما سيترتب عن هذا الخيار الصعب، مشيرا أن غياب استراتيجية علمية واضحة، قد يتسبب في كارثة لا قدر الله (الفيديو):
وارتباطا بالموضوع، أكد السيد "علاكوش" أن تنسيقا نقابيا يضم كل من الجامعة الحرة للتعليم، النقابة الوطنية للتعليم والجامعة الوطنية للتعليم، قد وضعوا اليوم بين يدي السيد وزير التعليم، رسالة تضمنت مقترحات هامة لبلورة تصور وطني حول الدخول المدرسي الجديد، وهذا ما جاء فيها:
في ظل تداعیات انتشار جائحة كوفید 19 دولیا ووطنیا وتأثیرھا السلبي والعمیق على كافة القطاعات الحیویة، خاصة قطاع التعليم الذي يمس كافة الأسر والشرائح الاجتماعية ومختلف الفئات العمرية لملايين التلاميذ من التعليم الأولي إلى التعليم العالي ببلادنا. كما یعني الآلاف من المدرسات والمدرسين ومختلف الأطر التربوية والإدارية وكل العاملين بالقطاع، باعتباره أكبر قطاع یمثل %54.5 من الموارد البشریة في الوظيفة العمومية.
وفي سياق تحملنا لمسؤولیتنا الوطنیة كشركاء اجتماعيين للمساھمة بتقدیم اقتراحاتنا سواء عندما تعلق الأمر بسیناریوھات إنھاء الموسم الدراسي السابق أو إبداء رأينا حول سیناریوھات الدخول المدرسي الحالي في ظل تفشي الوضعية الوبائية من خلال ارتفاع المعطيات الإحصائية، وتنامي الأخطار المحدقة التي عبر عنھا الخطاب الملكي بمناسبة 20 غشت ذكرى ثورة الملك والشعب، الذي ركز على الوضعية الوبائیة بالمغرب، والدعوة إلى الالتزام بالمواطنة لمواجھة تداعیاتھا.
في ھذا الصدد، فإننا في الجامعة الحرة للتعليم (إ ع ش م)، النقابة الوطنية للتعليم (ف د ش)، والجامعة الوطنية للتعليم (إ م ش) نقترح ما یلي:
I - الأھداف:
1. الحفاظ على الصحة العامة لكافة الأسر والمواطنات والمواطنين.
2. الحفاظ على صحة المتعلمات والمتعلمين، والحفاظ على صحة وسلامة الأطر التربوية والإدارية وكافة الفاعلين والمتدخلين.
3. المساھمة النظرية والميدانية في إنجاح الموسم الدراسي 2020-2021.
4. إقرار مبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص بين كافة التلميذات والتلاميذ بمختلف انتماءاتھم الاجتماعية والمجالية وتمكینھم من حقھم الدستوري في التعليم والتعلم.
5. رفع وتيرة التعبئة في أوساط نساء ورجال التعلیم من أجل الانخراط الطوعي والواعي في ھذه الظرفية الاستثنائية من خلال حث الحكومة على التجاوب مع المطالب المشروعة وإحداث تحفيزات مناسبة للمھام الإضافية والاستثنائية.
II - الدخول المدرسي:
أمام تنامي أعداد الإصابات خلال شھر غشت وغموض الوضعية الوبائية في مطلع شھر شتنبر فإننا نقترح ما يلي:
1. توقيع محاضر الدخول عن بعد التوقيع الإلكتروني، التوقیع في مدیریة الإقامة أو العمل (في حالة تعذر أو صعوبة التوقیع الحضوري).
2. التريث في اتخاذ قرار بداية الدراسة إلى حين اتضاح التصور حول الوضعية الوبائية لاتخاذ القرار الصائب حول الطريقة المثلى لمواصلة الدراسة.
3. التحضیر المحكم لكافة الاحتمالات المتعلقة بالمتغيرات الوبائية المحتملة، وصياغة سیناریوھات ممكنة و ناجعة للتعامل مع كافة المعطيات الإحصائية لتفشي الوباء من أجل الاستئناس بھا لاتخاذ القرارات المناسبة على صعید الجھات والأقاليم والمدن والمؤسسات التعلیمیة خلال المراحل المقبلة.
4. الاعتماد الكلي على التعلیم عن بعد والتعلم الذاتي في حالة استمرار الوضعية الوبائية الحالیة خلال ثمانية 8 أسابيع ابتداء من شھر شتنبر إلى أواخر شھر أكتوبر قبل العطلة البينية الأولى.
5. ضرورة توفیر جودة الصبیب ومجانیته لجمیع التلاميذ والأطر التربوية والإدارية، ضمانا لتكافؤ الفرص.
6. توزیع الألواح والمعدات الإلكترونیة على التلمیذات والتلامیذ في إطار الدعم الاجتماعي بدل المحافظ وتوفیر اللوجستیك المناسب للأطر التربیة والإداریة.
7. تقوبم المحطة السابقة، التعلیم عن بعد والتعلم الذاتي بعد شھرین من اعتماده، وتكییف الدراسة حسب الوضعیة الوبائیة وطنیا ، جھوبا ، إقلیمیا، محلیا، مؤسساتیا. كل على حدة حلى حسب خصوصیة الوضعیة.
8. تشكیل لجان مشتركة مع السلطات الصحیة والمحلیة على مستوى الجھات والأقالیم إلى جانب النقابات ومختلف الشركاء وممثلي الأسر لاتخاذ الأمر المناسب تعلق الأمر بالجھة أو بالإقلیم أو بالمدینة أو بالقریة، أو على صعید المؤسسة التعلیمیة التي ینبغي أن یعھد القرار فیھا إلى مجلس التدبیر مع الاعتماد دائما على قرارات وتوجیھات اللجنة العلمية الوطنية.
9. إعادة النظر في الھندسة البیداغوجیة بتقليص الوحدات الدراسية، وإعادة النظر في استعمالات الزمن ومدة الحصص والتناوب على حصة الاستراحة لتقليص حركیة التلامیذ.
10.اعتماد التعلم الذاتي وتكوين فرق بیداغوجیة لإنجاز تكوین في الموضوع وإنجاز جذاذات حسب طبيعة المواد والمستوى الدراسي والمقرر السنوي.
11. تأجيل حصص الدروس التطبیقیة إلى حین توفر الضمانات لإنجازھا أو اللجوء إلى التفویج حسب المعاییر الصحیة.
III- لأجل رفع وتيرة التعبئة :
من أجل تنفيذ كافة السیناریوھات والقرارات والبرامج والمناھج والمقررات، وفي جميع الظروف والمتغيرات، فإنه يتعين على الحكومة ووزارة التربیة الوطنیة والتكوين المھني والتعليم العالي والبحث العلمي، التجاوب مع الملف المطلبي العادل والمشروع لكافة نساء ورجال التعلیم من خلال:
1. تنفيذ الوعود السابقة وإصدار المراسيم التي تم الاتفاق حولھا خلال سنتي 2019 – 2020
2. مواصلة الحوار والتوصل إلى اتفاق حول الملف المطلبي الموضوع على طاولة المفاوضات.
3. إحداث تحفيزات مشجعة لعموم الشغيلة التعلیمیة ولكافة العاملات والعاملين بالقطاع على غرار القطاعات الأخرى، وخاصة التحفيز عن المھام الإضافية.
وقبل ھذا وذاك لا بد من اتخاذ كافة الاحتياطات والتدابير الوقائية الصحية الضروریة داخل المؤسسات التعلیمیة لحمایة التلامیذ وجميع الأطر التربوية والإدارية وكافة الأسر وعموم الشعب المغربي.
المصطفى
محال
حتى هذه الاقتراحات تبقى فضفاضة وغير دقيقة وفي حاجة الى دقة اكثر يستوعبها الجميع، واين الامتحان الجهوي الذي لا زال معلقا