دويتشه فيله
قام فريق من الباحثين من المركز الألماني لأمراض التآكل العصبي في توبنغن، بإجراء أبحاث على إصابات العدوى لفيروس كورونا، حيث بينت الأبحاث أن فيروس كورونا لا يصيب الجهاز التنفسي فقط، بل من الممكن أن يصيب المرض أعضاء أخرى في جسم الإنسان. ويقصد بأمراض التآكل الصبي أو التنكس العصبي الأمراض التي تصيب بنية أو وظيفة الخلايا العصبية، بما يصل لموتها أو يصيب أجزاء منها بالتصلب والضمور، وفقا لما أورد موقع SWP الألماني.
وبين البحث الذي تم نشره في المجلة المتخصصة "Cell Reports" أن فحص مدى انتشار الفيروس في الجهاز التنفسي وطريقة عمله، يساعد على فهم كيف يمك أن ينتشر في الجسم، وذلك وفقا لما صرح به العالم الألماني فيكاس بانزال من المركز الألماني لصحيفة بيلد.
تقييد إنتاج الحيوانات المنوية
وأوضح بإنزال للصحيفة الألمانية أن الأبحاث بينت أنه "إذا تجاوز فيروس كورونا الحواجز الدفاعية للدماغ، فإنه يمكن أن يحد من دفاع الجسم ويؤدي إلى التهاب في الدماغ. كما يمكن أن يتسبب أيضًا في تلف الرئتين والأوعية الدموية. وبينت الأبحاث قدرة الفيروس على تقييد انتاج الحيوانات المنوية، كما يمكن أن تؤدي الإصابة بالفيروس إلى التهاب الخصيتين، وبالتالي التأثير على الخصوبة أو الإصابة بالعقم.
وكانت دراسة بريطانية أجرتها جامعة بيرمنغهام قد تعرضت لإصابة المرأة الحامل بكورونا، وقدرة الفيروس على الانتقال للجنين، حيث نشرت الدراسة في الموقع الالكتروني المتخصص BMJ وبينت الأبحاث أن النساء المصابة بالمرض بحاجة إلى عناية مكثفة مقارنة بالنساء غير الحوامل المصابات بالمرض. وبينت الدراسة إمكانية انتقال الفيروس إلى الجنين، بيد أن هذه الحالات لم تكن متكررة ونادرة، بمعنى أن اصابة الأم ليس بالضرورة معناه إصابة الجنين، إلا أن الامكانية موجودة.
وبينت الدراسة أن الخطر الأكبر للمرأة الحامل المصابة بكورونا يتمثل بعدم قدرة الأطباء على إعطائها أية أدوية فعالة لعلاج المرض، لما في ذلك خطورة كبرى على الجنين، وإمكانية موته أو تعرضه لتأثيرات طبية خطيرة.
وبينت الدراسة البريطانية الحاجة إلى أبحاث طبية معمقة تبحث قدرة الفيروس على الانتقال عبر المشيمة للجنين. وطمأنت الدراسة أن الأبحاث بينت عدم تشوه الأجنة للأمهات الحوامل المصابات بالمرض، وهو ما يقلل من المخاوف على صحة الأجنة حال إصابة التم بفيروس كورونا. كما أكدت الدراسة أن نسبة وفيات الأطفال للأمهات المصابات كانت مشابهة لنسبة الوفيات للأمهات غير المصابات، وهو ما يشكل خبرا سعيدا في عدم قدرة الفيروس على التأثير على حياة الأجنة.