أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ــ نوفل العمراني
يعتبر فيروس كورونا من أشد الأمراض المعدية في الفترة الحالية حسب منظمة الصحة العالمية، وهو الأمر الذي فرض بروتوكولا صارما في أماكن التجمعات، خاصة المدارس التي فتحت أبوابها في جل بقاع العالم، منذ أزيد من شهر.
ومع مرور أسابيع على انطلاق الدراسة، طفت على السطح قضية بدأت تؤرق أولياء الأمور وكذا الأطر التربوية، وهي كيفية التعامل مع تلاميذ عائدين من العزل الصحي بعد شفائهم التام من فيروس كورونا.
وتشتكي بعض الأمهات، حسب بعض المنشورات الفايسبوكية هنا وهناك ، من "التنمر" الذي يواجهه الأطفال المتعافين من فيروس كورونا، بعد عودتهم إلى المدارس، حيث يتحولون إلى "أطفال منبوذين" يتم التعامل معهم من طرف أقرانهم الصغار بطريقة قد تنعكس سلبا على تركيزهم ومردوديتهم في القسم.
ورغم التماثل التام للشفاء قد تبقى "كورونا وصمة عار على جبين التلميذ وأسرته" داخل المجتمع عامة والمؤسسة التعليمية خاصة، والتي يجب أن تكون سندا ودعما مباشرا للتلميذ العائد من الإصابة، وأمام غياب أي شهادة حية من داخل المغرب في الفترة الحالية، سوى منشورات محتشمة، فإن على وزارة التربية الوطنية أن تستبق الأحداث بوضع سند قانوني يعاقب من يعرض هؤلاء الأطفال للتنمر والسخرية، كما فعلت ذلك عدة دول، على سبيل المثال الإمارات العربية المتحدة التي أدرجت بعض مدارسها "تعدي الطلبة على زملائهم المتعافين من كورونا ضمن سلوك التنمر الذي يعتبر من المخالفات الخطرة ، والمعتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم، والمتضمنة جملة عقوبات تتمثل في خصم درجات سلوك الطالب المعتدي وإيقافه عن الدراسة ونقله لمدرسة أخرى وفقاً لحجم المخالفة".