أخبارنا المغربية - وكالات
طور الخبراء نوع من الذكاء الاصطناعي يمكنه تقييم الصور الملتقطة بالهاتف الذكي للطفح الجلدي، وتشخيصها والكشف عن مرض لايم في وقت مبكر، حيث يصيب هذا المرض ما يقرب من 300 ألف شخص في الولايات المتحدة كل عام وينتقل من خلال لدغة حشرة قراد الغزال المصابة.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه عادة ما يظهر طفح جلدي غير مؤلم، ولكن بعد أسبوع أو نحو ذلك، تليها أعراض أكثر خطورة بما في ذلك الحمى والصداع والقشعريرة وآلام المفاصل وتضخم الغدد الليمفاوية.
ويُعالج مرض لايم بشكل أكثر فاعلية إذا تم اكتشافه مبكرًا، وإذا لم يتم علاجه، فقد يتسبب في ضعف إدراكي وإرهاق مزمن وخفقان القلب وتورم مؤلم يمكن أن يستمر من شهور إلى سنوات.
درب فريق في جامعة جونز هوبكنز أجهزة الكمبيوتر لمسح صور سيلفي لطفح جلدى وتمييز المرض عن البشرة الصحية، بمعدل نجاح يزيد عن 90%.
وفقًا لتقرير نُشر في مجلة Computers in Biology and Medicine، استخدم العلماء في مختبر جونز هوبكنز للأبحاث التطبيقية صورًا وحالات جلدية أخرى وبشرة صحية لتدريب أجهزة الكمبيوتر على انتقاء الجلد المصاب بمرض لايم.
يظهر الطفح الجلدي على شكل حلقة حول علامة اللدغة، يتراوح عرضها بين 2 و 2.5 بوصة وتتوسع حتى 6 إلى 12 بوصة أو أكثر.
وكشف الباحثون: "تمكننا القدرة من تحليل صور الطفح الجلدي باستخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق، من تشخيص إصابة المريض بمرض لايم بدقة أكبر، وتحديد مرحلة المرض ووضع خطة علاج أكثر ملاءمة".
وأوضح جون أوكوت، مدير مركز جونز هوبكنز مركز البحوث السريرية لمرض لايم: "يعد التشخيص الخاطئ لمرض لايم، وخاصة في وقت مبكر، أمرًا شائعًا لأن الطفح الجلدي يمكن أن يختفي غالبًا قبل أن ترسل الأعراض الأكثر خطورة المريض إلى الطبيب"، مضيفا: "حتى لو لم يحدث ذلك، يمكن الخلط بينه وبين التهابات جلدية أخرى بالعين المجردة".