المختار شعيب
أهل هلال ذكرى المولد النبوي الشريف منذ الأحد 18 أكتوبر 2020، في ظرف خاص زمن الكورونا، نرجو خالقنا وبنبيه شفيع الأمة أن يرفع عنا هذا البلاء.
شكلت سيرة خير الأنام حديث المسلمين عبر قرون خلت ومازالت، ونقترب من احياء ذكرى البدر الساطع الذي اصطفاه رب العالمين ليكون رحمة للناس أجمعين، فهو الرحمة المهداة للمؤمنين والمسلمين.
ينتظر منا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن نتحلى بأفضل الأخلاق وأن نتشبع بالعلم وأن نكون في مصاف الأمم التي ترقى بشعوبها، ينتظر منا تطبيق الدين على أتم وجه، ينتظر منا التفوق على جميع الأصعدة خاصة في التعليم والطب وتوزيع الثروات والعدل بين الناس، ينتظر منا قراءة القرآن وترجمته إلى أفعال، ينتظر منا صفاء النفوس وتبسمنا في وجوه الناس وحسن الظن بهم، ينتظر منا المعاملات التي هي لب هذا الدين، هل لابد من هذا اليوم لنقرأ عن خير البرية، خصوصا مع متاهات الحياة ومغرياتها.
إنها ذكرى المولد النبوي الشريف وعلى الأمة العربية والإسلامية الاحتفال بهذه الذكرى كعيد في جميع بقاع العالم حتى نبين للعالم كم نحب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، نظرا للهجمات الشرسة والمدبرة لنيل من الدين الإسلامي، واختبارهم لنا إلى أي مدى نحن متشبعون به، خصوصا أننا نقترب من نهاية سنة ميلادية يقام لها ويقعد في كل بقاع العالم.
تذكرنا ذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعثة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم وأنه جاء لإنقاذ البشرية مما هم فيه من الشرك والخرافة والإلحاد وبحر من الظلمات.
يبقى السجال بين اعتباره عيدا أو ذكرى، حسب فهمي المتواضع المشكل، يكمن في طريقة الاحتفال بذكرى مولد خير الأنام وليس في إحياء الذكرى بذاتها، نرجوها ذكرى تعيدنا إلى التقدم والتفكر في سلوكياتنا وأخلاقنا، ونرجوها ذكرى دائمة وليست مرتبطة بيوم، نرجوها فرجا من وباء الكورونا، ونصرا للمسلمين من المحيط إلى الخليج.