مدرب شباب المحمدية: عندنا لاعبين شباب تنقصهم الخبرة والثقة بسبب ما يعيشه الفريق

هذا ماقاله حفيظ عبد الصادق بعد الفوز على شباب المحمدية

اللقاء الختامي للملتقى ال11 للفيدرالية المغربية للمتبرعين بالدم

المؤتمر الدولي الأول للصحافة والإعلام بوجدة يسدل ستاره بتوصيات هامة

بكاء الخياري وتأثر بنموسى في وداع الفنان القدير محمد الخلفي وسط جو من الحزن

سعيد الناصيري يكشف المستور حول مصاريف علاج الفنان الرّاحل محمد الخلفي

كيف نجحت "ديبلوماسية القنصليات" في تحقيق مكاسب كبيرة جدا للمغرب في قضية الصحراء؟

كيف نجحت "ديبلوماسية القنصليات" في تحقيق مكاسب كبيرة جدا للمغرب في قضية الصحراء؟

أخبارنا المغربية : الأناضول

يتوالى افتتاح قنصليات في الجنوب المغربي حتى بلغ عددها 15 قنصلية إفريقية، في تطور لافت أكسبته الإمارات زخماً باعتزامها افتتاح قنصلية لها، في خطوة غير مسبوقة عربياً.

ما تشهده الصحراء وفق خبراء، هي استراتيجية دبلوماسية وتنموية جديدة تنتهجها الرباط، لتعزيز “سيادتها” على الإقليم، واكتساب دعم إقليمي ودولي يقوي طرحها للحكم الذاتي، مرجحين أن تفتتح مزيد من الدول، خاصة العربية، قنصليات لها. 

15 قنصلية

قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، خلال افتتاح قنصليتي زامبيا ومملكة إسواتيني بمدينة العيون الثلاثاء، إن “عدد القنصليات بالصحراء بلغ 15 قنصلية، 8 منها بالعيون و7 بالداخلة ”.

وأضاف بوريطة، في بيان للخارجية، أن “كل مناطق القارة الإفريقية ممثلة بالصحراء من خلال 6 دول من غرب القارة، و5 من وسطها، إضافة إلى 3 دول من جنوب القارة ودولة من شرق إفريقيا”.

وتابعت الوزارة أن “بوركينا فاسو وغينيا بيساو وغينيا الاستوائية افتتحت قنصليات تابعة لها بالداخلة، جنوبي الإقليم”.

وارتفع عدد القنصليات إلى 7 في الداخلة، بعد غامبيا، غينيا، جيبوتي وليبيريا.

كما افتتحت 6 دول إفريقية قنصليات لها في العيون، نهاية 2019 وبداية 2020، عدا زامبيا ومملكة إسواتيني.

والدول الست هي: كوت ديفوار، جزر القمر، الغابون، ساو تومي وبرينسيبي، إفريقيا الوسطى وبوروندي.

وتشهد الصحراء المغربية، منذ 1975، نزاعا مفتعلا على السيادة بين المغرب و”البوليساريو”، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده بالمنطقة.

وتحول النزاع لمواجهة مسلحة، توقفت عام 1991، باتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية من الأمم المتحدة.

إقرار بالسيادة

قال تاج الدين الحسيني، وهو أكاديمي وخبير مغربي في العلاقات الدولية، إن “فتح قنصلية في دولة ما هو إقرار بسيادتها على الإقليم بحسب القانون الدولي، خاصة اتفاقية جنيف 1963”.

وأضاف أن “القنصلية هي مفتاح لتطوير العلاقات الإدارية والاقتصادية والتعاون المتعدد الأطراف مع الدولة المعنية”.

ورأى أن “فتح 15 قنصلية في الإقليم يعبر بشكل واضح عن إقرار هذه الدول بسيادة المغرب على الصحراء”.

وتابع: “سيادة المغرب قانونيا أو إداريا على الصحراء لا تقبل الجدل، ووجود هذه القنصليات هو تأكيد لهذه السيادة”.

 

حسم للملف

شدد عبد الفتاح الفاتيحي، وهو باحث مغربي في شؤون الصحراء والساحل، على أن “فتح عدد من القنصليات الإفريقية في الإقليم يتناسب مع القانون الدولي”.

ورأى أن “هناك تغيرا في مواقف عدد من الدول الإفريقية حيال قضية الصحراء، خصوصا بعد عودة بلاده إلى الاتحاد الإفريقي”.

وعاد المغرب إلى عضوية الاتحاد في يناير/ كانون الثاني 2017، بعد أن انسحب في 1984 من منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد حاليا)، احتجاجا على عضوية “الجمهورية الصحراوية”، التي شكلتها “البوليساريو” من طرف واحد.

 

قرار الإمارات

رأى الفاتيحي أن “قضية الصحراء تعرف تغيرا في الممارسة الدبلوماسية، وهو ما سيساهم في حسم الملف على المستوى الإفريقي ومستويات أخرى، خصوصا مع اعتزام الإمارات فتح قنصلية لها بالعيون”.

وخلال اتصال هاتفي أجراه العاهل المغربي، محمد السادس، مع ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد آل نهيان، قال الأخير إن بلاده قررت “فتح قنصلية عامة بالعيون”، بحسب بيان للديوان الملكي المغربي، الثلاثاء.

وستصبح الإمارات أول دولة عربية تُقدم على هذه الخطوة.

وقال الفاتيحي إن “خطوة الإمارات تبدد عددا من مخاوف بلاده، خصوصا دور الإمارات المتنامي في موريتانيا ومنطقة الساحل، لا سيما في ظل تقارير إعلامية عن اعتزام الإمارات بناء ميناء كبير بمدينة نواذيبو الموريتانية، بعد قرار بلاده فتح ميناء بالداخلة”.

واعتبر أن “الخطوة الإماراتية ستشكل إشارة إلى دول عربية أخرى لفتح قنصليات لها بالصحراء، ومن المتوقع بالفعل أن تفتح دول عربية وغربية قنصليات لها”.

فيما رأى تاج الدين الحسيني أن “خطوة الإمارات ستبدد الضبابية التي طبعت العلاقات بين البلدين خلال السنوات القليلة الماضية”.

وأرجع هذه الضبابية إلى أن “المغرب له مواقف خاصة به، لاسيما بشأن الحرب باليمن، والتطبيع مع إسرائيل (أقدمت عليه أبوظبي منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي).. المغرب لا يتدخل في شؤون الدول العربية، ويرغب بأن يحافظ على سيادته ويبقى قراره مستقلا”.

ومن بين الملفات الخلافية أيضا، انسحاب المغرب من تحالف عسكري عربي باليمن، تقوده السعودية وتشارك فيه الإمارات، لدعم القوات الحكومية ضد الحوثيين المدعومين من إيران.

كما تمسك الرباط العصا من الوسط حيال أزمة خليجية مستمرة منذ يونيو/ حزيران 2017، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها “إجراءات عقابية”؛ بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الدول الأربعة بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

ورأى الحسيني أن “للخطوة الإماراتية أهمية، فأبوظبي تمتلك وزنا استثنائيا بمنطقة الخليج ودوليا، وتشكل محورا أساسيا في التوازن الإقليمي”.

وتوقع أن “تحذو بقية دول الخليج ودول عربية أخرى حذو الإمارات، وتفتح قنصليات لها، خصوصا أن لهذه الدولة أهمية كبيرة في اتخاذ القرار بمنظمات دولية”.

وبعد سنتين من علاقات متوترة، بلغت حد سحب سفيريهما، عيّن المغرب في يوليو/ تموز الماضي، محمد حمزاوي، سفيرا في أبوظبي، وردّت الإمارات في أغسطس/ آب الماضي، بتعيين العصري الظاهري سفيرا لها بالرباط.

 

استراتيجية جديدة

رأى محمد الغالي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة “القاضي عياض” المغربية، أن “الرباط تنتهج استراتيجية جديدة، بعدما رفضت البوليساريو مبادرة الحكم الذاتي (طرحها المغرب عام 2017)”.

وأضاف الغالي: “المغرب ينتهج دبلوماسية اقتصادية وسياسية تعتمد على ربط المبادرة (الحكم الذاتي) بسياق دولي يحتاج للأمن والاستقرار”.

وقال إن “تسارع وتيرة فتح دول إفريقية قنصليات بالصحراء يؤكد التجاوب مع مبادرة الحكم الذاتي”.

ورأى أن “اعتزام الإمارات فتح قنصلية لها يحمل إشارة قوية بأن الدول العربية أيضا يجب أن تفتح قنصليات لها بالصحراء، على غرار الدول الإفريقية”.

 

نجاح دبلوماسي

قال الدكتور إدريس لكريني، مدير مختبر “الدراسات الدستورية وتحليل الأزمات والسياسات” المغربي، إن فتح قنصليات بالصحراء “يبرز الثقة في طرح الرباط وجهودها في تدبير الملف، إضافة لأحقية المغرب بالأقاليم الصحراوية”.

وأضاف لكريني أن “تزايد عدد القنصليات بالصحراء يبرز نجاح الدبلوماسية المغربية في التحرك بالدائرة الإفريقية، الذي تعزز بانضمام الرباط إلى الاتحاد الإفريقي (2017)”.

واستطرد: “فتح الإمارات لقنصلية بالصحراء يبرز متانة وقوة العلاقات الثنائية بين البلدين، وستكون انطلاقة لفتح دول أخرى عربية ودولية قنصليات”.

 

توجه دولي جديد

اعتبر عبد الفتاح البلعشمي، رئيس “المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات” بالرباط، أن “فتح الإمارات ودول أخرى لقنصليات بالصحراء يتم وفق القانون الدولي، ويؤكد أن الطرح المغربي لحل النزاع يكتسب دعما دوليا”.

وأضاف البلعشمي أن “المغرب اتبع منذ 2016 استراتيجية سياسية ودبلوماسية واقتصادية وتنموية تعمل على إفهام جيد للقضية”.

 

وختم بأنه “بعد أزمة فيروس كورونا، يوجد توجه دولي لحل النزاعات السياسية بأبعاد اقتصادية وتنموية، وليس بأبعاد سياسية”.


عدد التعليقات (3 تعليق)

1

Abdel

الرجوع الى الصواب

ندعو الجزائر الى فتح قنصليتها هي الأخرى في العيون وعودة المغرر بهم الى حضن بلدهم."ان الوطن غفور رحيم".وبركا من لعب الدراري الذي تنهجه الجار الشرقي للمغرب ...كم من سنة ضاعت من عمر البلدين كانت كافية لتنمية البلدين بدل البحث في قمامة الأيديولوجيات التي كانت ولا زالت تقف حجرة عثرة لتطور بلدان العالم الثالث.

2020/10/30 - 11:00
2

Moi

جيد ولكن

من الممتع والجسد أن يتم فتح قنصليات بالصحراء المغربية ولكن الحذر من نوايا بعض الدول العربية على الخصوص والله ولي التوفيق والسلام.

2020/10/30 - 12:01
3

جلال

الامارات قنصلية الثالتة ليس اولى عربيا

الامارات ليست دولة اولى العربية تقتح القنصلية في الصحراء المغربية بل هي دولة الثالتة عربيا بعد.جزر القمر جيبوتي بلدين عربيين عضوين في الجامعة العربية خطا فادح سقطت فيه كل المواقع المغربية لي اسف من بينها موقعكم على الصحافي يكون ملم بكل المعلومات ولا يرتكب الاخطاء الصحافية بسيطة تدفع الدبلوماسية المغربية تمنها

2020/10/30 - 01:47
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات