رئيس الحكومة يستعرض مظاهر صمود المغرب في وجه التقلبات الظرفية

مواطنون يطالبون المسؤولين بتزفيت الطرقات بتجزئة الآفاق بوجدة

هذا ما قاله سعيد شيبا مدرب الفتح الرباطي بعد الخسارة أمام الوداد

آيت منا فرحان بفوز الوداد على الفتح وكياخذ سيلفيات مع اللاعبين

الأعراس بالشرق.. تقاليد مغربية راسخة لم تنل منها السرقة الجزائرية

بطريقة غريبة... مشجعان يقتحمان أرضية ملعب البشير قبل مواجهة الوداد والفتح

الصحراء مغربية وفلسطين عربية

الصحراء مغربية وفلسطين عربية

الحسن بنونة

السياسة مصالح ، و المصالح فرص ، و الفرص لا يمكن ضياعها ، في أواخر أيام حياة فرانكو و هو طريح فراش الموت كانت فرصة لا تعوض لاسترجاع الصحراء من المستعمر الإسباني ، ففعل ذلك الملك المرحوم الحسن الثاني بوضع المجتمع الدولي أمام محك و واقع و حدث كبير – المسيرة الخضراء - مسيرة كبرى دخل بها الشعب المغربي إلى صحرائه المغتصبة ، عادت الصحراء إلى حضن الوطن ، انقسمت بين المغرب و موريتانيا ثم انسحبت موريتانيا و ضم المغرب كل صحرائه ، فتغيرت الأحوال  بعد ما أصبحت الصحراء بساتين وأنهار و بنيان ، وقعت تنمية هائلة  و إصلاحات و مشاريع كبرى بالمنطقة ،   فالصحراء ستضل مغربية أحب من أحب و كره من كره ، سنفديها بأموالنا وأولادنا و دمائنا  .

أعيد ، السياسة مصالح و المصالح فرص والفرص لا تعوض ، و نسلم بما يجري ، لكن القلوب ، ماذا سنفعل مع القلوب ، القلوب معادن ، القلوب تختلف اختلاف الآراء و فصائل الدم و تنوع التربة ، قلوب سلمت بفتح علاقات مع الكيان الصهيوني و تراه مربحا اقتصاديا و سياسيا و معنويا ، و قلوب لم ولن ترضى بالتصالح مع من سفك و يسفك دماء أطفال و عجزة و شباب و نساء و رجال عزل في غزة و كل فلسطين . سنضل أوفياء لقضيتنا – الصحراء المغربية -  و قضية الأمة – فلسطين عربية –

 

أيمكننا أن نسمي هذا التواصل مع الكيان الصهيوني داء ؟  داء معدي ينخر في جسم العرب ، فبعد اللإمارات و البحرين و السودان وقبلهم الأردن و مصر و السلطة الفلسطينية ذاتها ، جاء دورنا و ربما هناك طابورا في الانتظار ، ولعل السعودية في المقدمة ، أم أن السعودية حكامها ملتزمين بخدمة الحرمين الشريفين فلا يمكنها أن تطبع مع أعداء المسلمين خاصة أنها صاحبة المبادرة العربية ، أم أن تخويفها بإيران من قبل أمريكا سيجعلها تنضم للمطبعين . الوقت يجري و يجري معه الزمن و الأحداث ، فلننتظر قليلا وسنرى ما لم نكن نحلم أن نراه في وقت قد مضى .

نرجو أن تكون هذه الخطوة في صالح الشعب الفلسطيني الأعزل و قضيته و قضية كل المسلمين ، نرجو أن لا ينزلق بلدنا في مستنقع الانبطاح للسياسة الصهيونية العالمية ، نرجو أن نحقق من وراء كل هذا مصالح الشعب و الوطن و ما يرضي ربنا عز وجل .

 وتبقى مشيئة الله سائرة بين خلقه كيف يشاء ، { وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} سورة التكوير


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات