محمد الزغاري
ستحتضن مدينة فاس ما بين 2 و 27 من شهر نيسان/أبريل 2012، فاعليات الدورة 11 للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية، والذي يسهر على تنظيمه المرصد الجهوي للمعرفة والتواصل بفاس، وهذه النسخة تحمل اسم فنان تشكيلي ومفتش مادة التربية التشكيلية 'امحمد بن كيران'.
القائمون على هذا الحدث السنوي، يبتغون الانفـتاح على الفـاعلين الاقتـصاديين والسياسيين ومحاولة إدماج الفن التشكيلي، ضمن المنتوج المحلي لإبراز كفاءات الفنان المغربي، وتيسير سبل الاتصال به.
وتنطلق هذه النسخة وفق المنظمين، من كونها استكمالا للدرس البصري التشكيلي، الذي تم فتح مسلكه بفاس منذ عشر سنوات، بتنظيم الدورة الأولى للمهرجان في العام 2003، القائمون عليه يقولون بأنهم حرصوا على استمرارية هذا الفعل الجمالي، كفضاء للتواصل والبحث حول موضوع التربية الجمالية والمعرفية، ومن ثم نشر قيم المواطنة المبدعة وإشراك الشباب في الانخراط في مزاولة الأنشطة التي تهدف للنهوض بالثقافة التشكيلية، والتحفيـز على روح الابتكار والتنوع الثقافي، والبحث عن صيغ ملائمة لإدماج الفن في خدمة التنمية والمواطن، وتوسيع دائرة النقاش والتطور لخدمة السياحة الروحية بفاس، بكل أبعادها المعرفية.
تكمن قوة المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بفاس تبعا لورقته التي وضعها منظموه، في انفتاحه على تجارب الفنانين الشباب، وتقديمهم إلى جانب الفنانين الذين حققوا بأعمالهم شهرة وأسلوبا وحضورا مميزا في الساحة الوطنية والدولية. وحسب ذات المصدر فقد استطاعت الدورات العشر للمهرجان أن تحقق تجاوبا رفيعا مع الفاعلين
الثقافيين والفنيين والاقتصاديين والسياحيين والسلطات المحلية والجمهور، من خلال جـودة التنظيم وأعمال الفنانين التشكيليين المشاركين والإشعاع الإعلامي والثقافي لمدينة فاس.
هي عوامل عديدة يذكرها منظمي هذا الحدث الفني، أدت إلى اختمار الفكرة الرامية إلى الرقي بهذا الفعل الجمالي والفني، وانفتاحا على باقي الفنون البصرية والتشكيلية، و تأكيدا على تقرير لجنة للمهرجان، الذي دعا إلى تطوير المهرجان وانفتاحه على الساحات العمومية بفاس وفضاءات أخرى مختلفة .
كما تأتي هذه النسخة من المهرجان حسب ما أورده منظميه، منفتحا على تجارب وتقنيات وأساليب مغربية وعربية وأوربية وأمريكية، في المعالجة والرسم والتشكيل مستحضرا في ذلك كل ما يتعلق بالفنون التشكيلية من تصوير ورسم وصباغة ونحت وحفر وتعبير...ومن ثمة جاء التفكير في شعـار المهرجان "اشراقات التشكيل" للبحث في مضامين الفن التشكيلي ورسائله التي تعتمد على العين والفكر، واستحضار البعد الفلسفي المرتبط بالفلسفة الاشراقية، والحفر في الأبعاد النفسية والفكرية والتقنية من أجل تقويم المسار الفني وتدعيمه بالفكر الفلسفي الذي يعتمد على اعمال العقل والروح.