أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية: عبدالإله بوسحابة
بشكل مفاجئ، كشف الواصف الرياضي الجزائري "حفيظ الدراجي" الذي كان المغاربة حتى وقت قريب يكنون له كل الحب والتقدير -كشف- عن "حقده الدفين" تجاه المغرب، مستغلا "القضية الفلسطينية" كمطية للدفاع علنا عن أطروحة "الإنفصال" التي وضع المغرب آخر مسمار في نعشها، عبر كسب اعتراف أقوى دولة في العالم.
الدراجي نشر تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، جاء فيها: "المغرب يلتحق بالإمارات والبحرين والسودان في إقامة علاقات مع إسرائيل"، قبل أن يواصل قائلا: "الخنوع يتواصل وخضوع الحكومات العربية لرغبات ترامب سيستمر.. لكن فلسطين ستبقى أمانة في أعناق الشعوب الحرة.. حتى ولو بقينا لوحدنا لن نستسلم، سنبقى نندد بالهوان، ونكرر بأن التطبيع خيانة وجبن ومهانة"، حيث لم يخف "الدراجي" دعمه للأطروحة الانفصالية، معترفا بعدم رفضه للموقف الجزائري بخصوص القضية متعمدا الاساءة للمغاربة.
وارتباطا بما جرى ذكره، تكفل المعلق الرياضي المغربي "عبد الحق الشراط"، بالرد على "الدراجي" عبر تدوينة قوية المعاني والرسائل، نشرها عبر حسابه الفيسبوكي، عنونها بـ"الى حفيظ: إذا أردت التدرج فابدأ بسلالمك، فأبراجنا عاتية"، وجاء في تدوينة "الشرط" أيضا:
ادخل لنفقك الضيق فالأفق المغربي شاسعٌ عليك كثيرًا نحن المغاربة شعبٌ متشبعٌ منذ القدم بالقيم الإنسانية والمواقف النبيلة على جميع المستويات و الأصعدة وفي العديد من المحطات عبر التاريخ لا داعي لتذكيرك بها لأنني متيقن بأنك تعرفها جيدًا طالما انك اردت النبش في الذاكرة المغربية عوض خوضك في قضايا محيطك الصغير والكبير فغرد كما يحلو لك لكن تأكد أننا أمة مغربية تعيش الشموخ والأنفة وتؤمن بالعدالة والنبل وتقرير مصير الشعوب. اذكرك فقط
لسنا بحاجة كمغاربة لإملاءات واشارات ميؤوس منها من اي كان لاننا نحفظ الدروس جيدًا بقناعةٍ واقتناع فخبث الاعداء لن يجد له مكانًا بيننا لاننا شعبٌ متراص الصفوف ، يقظ وشجاع فصدنا دائمًا وابدًا رهيب وقوي لكل من سولت له نفسه الاساءة الينا .
لتتأكد أيها المخطئ ...
الريادة المغربية على المستوى الافريقي والروابط المتينة على المستوى العربي والتقدير والاحترام الكبيرين اللذين نحظى بهما على المستوى العالمي فهي بفضل حكمة وبعد نظر جلالة الملك محمدنا السادس نصره الله الذي جعل من بلادنا قاطرةً للتنمية ونموذجًا يحتذى به في العديد من أقطار العالم .
لم أنته بعد...
لن ادخل معك في أدق التفاصيل لانه اذا حضر الماء بطل التيمم، فشرح الواضحات من المفضحات لذلك بات اكيدًا بأنك تغردُ خارج السرب بدخولك في غياهب امورٍ لا تهمك وليست من اختصاصك لا من قريبٍ ولا من بعيد ، فما دخلك في شؤون مغربية قُحة تخص المغاربة لوحدهم فالأولى بك أن تحترم حدودك وتعرف قدرك ، إياك أن تعتقد انك اكثر عروبةً منا فكما ان الصحراء المغربية الغالية دومًا وابدًا في دمنا وعروقنا، ففلسطين في قلوبنا و فؤادنا الى ما لا نهاية، فلا داعي لهجومٍ مضاد ميؤوس منه. سأوقظ ذاكرتك فقط التي تحاول أن تتناسى فالمغرب منذ عقود يدعم القضية الأولى للعرب والمسلمين فسخر لها امكاناتٍ كبيرة، فلا تحاول أن تركب على امواج أنت بالتأكيد لا تجيد الابحار فيها لذلك اضحيت في عداد الغرقى لأن أفكارك تبدو بعيدة عن التعقل والتبصر والمنطق.
زيدك هادي مازال ما ساليتش...
من أخلاق المغاربة عدم الخوض في القضايا الداخلية والخارجية للأمم والشعوب من منطلق ان لكل بلدٍ صُناع قراره ومسؤوليه وذوي الاختصاص اللهم من مشورةٍ عند الضرورة والاقتضاء.
بالتأكيد بعد نظرك لا يتجاوز ارنبة انفك لذلك لن ادخل معك في ادق التفاصيل والجزئيات الخاصة بك وبمحيطك الصغير والكبير لأنها ببساطة لا تهمني في شيء فنحن دومًا وابدًا وراء ملكنا العظيم محمدنا السادس نصره الله وأيده في كل قراراته الرائدة التي جعلت المغرب يفوق بسنوات ضوئية اعداء النجاح ، لذلك نحمد الله ونشكره لما وصلنا اليه من نعم داخل مملكتنا الحبيبة مملكة مغربية آمنة ، مطمئنة ، تغلبت بصبرٍ وتأني على الكثير من رواسب الماضي وبشجاعة كبيرة غير مسبوقة.
وتأكد لكي أوصل لك ما تحقق لنا كمغاربة من إنجازات نفتخر بها أمام الأمم والشعوب وبكبرياء الكبار يلزمني معك ايام بل و اسابيع بفعل الزخم الهائل للمشاريع العملاقة التي تكاد لا تنتهي في كل ربوع الوطن من طنجة العالية للگويرة الغالية . نحن شعب ناضج وواعي ومسؤول فلسنا في حاجة لخزعبلات أحد من خارج الديار فأهل مكة ادرى بشعابها فالمؤكد أنك أردت ممارسة الرياضة البحرية (السورف) لكنك نسيت او تناسيت انك لا تعرف ركوب الأمواج المغربية العاتية لذلك بات قاربك اللامتوازن في عداد المفقودين ولك أن تختار أين تريد الغرق هل في حوض البحر الأبيض المتوسط أو المحيط الاطلسي لذلك القافلة تسير و الكلاب تنبح وشعارنا الخالد دومًا وابدًا.
الله الوطن الملك
عبد الفتاح
رد في قمة الاخلاق
احسن رد منك يا السيد شراط