ملعب العربي الزاولي يكتسي حلة جديدة قبل انطلاق دوري أبطال إفريقيا للسيدات

وسط تحفيزات الجماهير...لاعبو الرجاء يتوجهون عبر البراق إلى مدينة تطوان

خطاط مغربي كرمه الملك يبهر زوار معرض الشارقة الدولي للكتاب

المغرب يسجل حضورا قياسيا وغير مسبوق في معرض الشارقة الدولي للكتاب وينال إشادة عالية من الزوار

ممرضو الغد... ينظمون وقفة احتجاجية بالدار البيضاء ويطالبون بالتعويض عن التداريب وعدم خوصصة القطاع

حملة مراقبة صحية صارمة صارمة للمحلات التجارية والمطاعم بطنجة

مناعة كورونا.. كيف تعمل وما دور اللقاحات في تنشيطها؟

مناعة كورونا.. كيف تعمل وما دور اللقاحات في تنشيطها؟

دويتشه فيله

يدافع جهاز المناعة عن جسم الإنسان من خلال عدة وظائف، يأتي في مقدمتها قيام الخلايا المناعية بتنبيه الجسم لظهور خلايا مصابة ووقوع هجوم عليه. ويلي عملية التنبيه القيام بتنشيط ما يسمى بـ "المناعة المكتسبة" بهدف حماية الجسم في المستقبل، وهنا يأتي دور اللقاح الطبي.

ويشرح الخبير في المناعة والأمراض المعدية بجامعة إمبيريال كولج لندن داني ألتمان، لموقع صحيفة الغارديان البريطانية، أن المناعة المكتسبة تتمتع بما يشبه الذاكرة "وهو ما يتم توظيفه في اللقاحات".

وتتكون المناعة المكتسبة من نوعين من خلايا الدم البيضاء، يقوم النوع الأول B بإنتاج أجسام مضادة تلتصق بالفيروس داخل الجسم لتمنعه من دخول الخلايا، بينما يقوم النوع الثاني T بقتل الخلايا التي أُصيبت بالفعل بالفيروس.

كما تنتج الخلايا T مواد تحمل اسم سيتوكينات cytokines، وهي التي تساعد على قيام الخلايا B بإفراز الأجسام المضادة على المدى الطويل، وخاصة عند تعرض الجسم لنفس الفيروس مرة أخرى.

ويوضح ألتمان أن الخلايا B وT وما ينتج عنهما من مواد وأجسام مضادة تقوم عادة بمقاومة أي فيروس يدخل للجسم. ولكن أشارت عدة دراسات إلى أن بعض المصابين بفيروس كوفيد 19 احتوت أجسامهم على بعض تلك العناصر وليس جميعها، كما أن استجابة جهاز المناعة بحالات أخرى تسببت في إطالة فترة الإصابة بالفيروس لأسابيع أو شهور.

وأشارت دراسة منشورة حديثا، بمجلة doi المتخصصة بعلم الأحياء المجهري، إلى أن الأجسام المضادة لفيروس كورونا تبقى في الجسم لثلاثة أشهر فقط تبدأ أعداد الأجسام المضادة بعدها في التضاؤل. بينما أشارت دراسة أخرى منشورة على موقع Science alert  لاستمرار الأجسام المضادة في الجسم لمدة تتراوح ما بين ستة إلى ثمانية أشهر.

بيد أن الأستاذة بفيروسات الإنفلونزا بجامعة إمبيريال كولج لندن، ويندي باركلاي، تشير إلى أن تجدد الإصابة بالفيروسات الموسمية المتسببة بنزلات البرد والإنفلونزا يعني أن "المناعة لا تمتد لفترات طويلة"، والمقصود هنا لسنوات، وهو الرأي الذي يؤيده عدد متزايد من الأبحاث.

والخبر الجيد هنا هو أن كل اللقاحات المعلن عنها مؤخرا، موديرنا ويونتيك وفايزر واكسفورد، تعمل على حث جهاز المناعة لتوفير الحماية المطلوبة ضد فيروس كوفيد. وبينما تحتاج الإنفلونزا الموسمية إلى الحصول على لقاح مختلف كل عام لقدرة هذا الفيروس على التحول، لم تظهر حتى الآن أي أدلة على قدرة فيروس كورونا على التحول كالإنفلونزا.

وأوضح خبير المناعة والأمراض المعدية داني ألتمان أن السلالة الجديدة التي تم الإعلان عن اكتشافها في إنجلترا "من غير المحتمل أن تتسب في مشاكل بعملية الحصول على اللقاح". فاللقاحات مازالت قادرة على تحفيز عملية إنتاج الأجسام المضادة للفيروس وما يحتوي عليه من بروتين مدبب يساعده على اختراق الخلايا بجسم الإنسان.

ويمكن للقاح العمل بشكل أفضل عن المناعة الطبيعية، ولكن ليس من الواضح حتى الآن الفترة الزمنية التي يستمر تأثير اللقاحات خلالها وما إن كانت قادرة على منع انتقال العدوى إلى جانب الحماية من الإصابة بالفيروس.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات