أخبارنا المغربية ـ وكالات
اندلعت معركة كلامية جديدة بين واشنطن وبكين هذه المرة عبر سفارة كل منهما في الجزائر.
بدأت القصة بنشر السفارة الأمريكية لدى الجزائر عبر حسابها في “فيسبوك” تقريرا صحفيا حول اثنين من أصحاب المطاعم في الولايات المتحدة، يتخذان من عملها وسيلة لـ “توعية الزبائن حول الاضطهاد المستمر الذي يمارسه الحزب الشيوعي الصيني منذ عقود ضد الإيغور في مقاطعة شينجيانغ بالصين”.
لم يتأخر رد الصين الذي جاء عاصفا، وذلك أيضا عبر الحساب الرسمي لسفارة بكين في الجزائر.
وقالت السفارة الصينية في بيان: “في نهاية هذا العام، لاحظنا أن سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر نقلت على حسابها الرسمي في الفيسبوك المقالة من إحدى موقع الانترنت تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية لتشويه سمعة الصين وتدخل في الشؤون الداخلية الصينية”.
وأضافت: “كان ينبغي أن تركز السفارة الأمريكية على تعزيز التعاون مع الدولة التي تعتمد عليها، ولكنها دائما ما تفكر في كيفية تشويه سمعة الدول الأخرى والتدخل في شؤونها الداخلية، إنه أمر محير”.
وتابعت: “بالطبع، نعرف جميعًا الكلمة المشهورة لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: ”نحن نكذب، نخدع، نسرق ولدينا دروس خاصة لتعليمها” وأنه أفضل تفسير لهذا الأمر المحير، وهو أيضًا مناورة دائمة للولايات المتحدة الأمريكية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”.
وأكدت السفارة الصينية أن المطاعم تعد فعلا نافذة جيدة للتعرف على الثقافات المختلفة.
وزادت في هذا الصدد : “في الصين تنتشر مطاعم للمأكولات المختلفة وبما فيها مطاعم ويغور شينجيانغ الصينية في جميع أنحاء البلاد وإنها تعجب عدد كبير من الجماهير”.
وسلطت الضوء على اتهامات بالعنصرية التي تمارسها واشنطن ضد المسلمين بالقول: “بالعكس، وفقًا لبيانات الاستطلاع التي صدرتها مركز بيو للأبحاث الأمريكي، هناك 75٪ من المسلمين الأمريكيين يعتقدون أن يوجد التمييز العنصري الخطير ضد المسلمين في المجتمع الأمريكي”.
وختمت السفارة الصينية في الجزائر بيانها قائلةً: “أخيرا، إن تجاهل الحقائق وتشويه سمعة الأخرين لخدمة الأهداف الذاتية وزرع بذور الشقاق، لا شئ إلا أمر يأتي بالأضرار بالآخرين وكما لا يخدم مصلحته الذاتية، ونثق بأنه محكوم عليه بالفشل”.
وفي السنوات الأخيرة الماضية، تحدث قادة دينيون وجماعات حقوقية وحكومات عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية بحق أقلية الإيغور المسلمة في منطقة شينجيانغ بأقصى غرب الصين، حيث يجري احتجاز أكثر من مليون في معسكرات.
وخلال مؤتمر في الفاتيكان، وجه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في أكتوبر الماضي الانتقاد إلى الصين فيما يتعلق بمعاملتها للإيغور.
ونفت الحكومة الصينية الاتهامات ووصفتها بأنها محاولة لتشويه سمعة الصين، وقالت إن “تلك المعسكرات هي مراكز تعليم وتدريب مهني تأتي في إطار إجراءات مكافحة الإرهاب والقضاء على التشدد”.
عبدالله
ارض الضغينة
لقد شحن النظام كل شعب الجزائر حتى ترابها واجواءها اصبحت لا تصلح لشيء الا للضغاين والمشاحنة لعنة من عند الله دعوة الشرفاء والله لن تقوم لها قيامة.