حسناء سهر
في شهر مارس الماضي من العام الفارط ،حلت جائحة على المغرب و التي كان يعيشها العالم بأسره جراء ظهور جائحة مستجدة ظهرت اواخر سنة 2019 ،كان التخوف و الاستفسارات يسيطر على الوضع الجديد و على كيفية التآقلم معه ،مما وضع الاطقم الطبية في حيرة و صعوبة التدخل مع الوضع مع غياب لقاح فعال و صعوبة التدخل الصحي المبهم في ظل هذا الحدث ،بقي الحجر الصحي الحل الاول و تمديده و مع رفع الحجر تم الابقاء على حالة الطوارئ الصحية و تقسيم مدن الوطن الى منطقة رقم 1 و المنطقة رقم 2 .
إثر هذه الجائحة حصدت ارواح و إصابات عديدة و حرجة توبعت ببروتوكول صحي في غياب اللقاح يقضي على الفيروس ،و بهذا الدافع تظافرت الجهود و المجهودات العلمية جراء التحاليل و التجارب توصل الاطباء من المختبرات الدولية في الصين الى اللقاح و في موعد غير مسبوق توصل المغرب بكمية وافرة من
جرع اللقاح الصيني ،لكن نفسية و آمل المواطن بقيت بين مد و جزر في الوصول الى اجابة عن مدى فعالية اللقاح ضد الوباء.
اللقاح اليوم داخل الوطن ،و المواطن متردد في اتخاد و حقن اللقاح و الجرعة،حتى الى ابعد الحدود التشكيك في فعاليته و على رغم من ذلك في الاشهر الاولى للجائحة كان التوصل الى لقاح امل الحياة و الوقاية من الفيروس و الاصابة منه .
في اوائل شهر يناير أصبح بريق من الامل يهمس في نفوس المغاربة بعض طول انتظار وصول اللقاح الصيني الى المغرب و في هذه الاثناء اصبح هذا الاخير ضيفا مرغوبا فيه داخل ارض الوطن بمجهودات وزارة الصحة و الاطر المعنية و بتدعيم باللوائح الاشهارية التي تطمئن و ترشد المواطنين على جودة اللقاح و تشجيعهم على المشاركة في الحملة الوطنية للتلقيح التي اطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يوم الخميس من الشهر الجاري في حين يظل اللقاح امل النجاة من الاصابة و العدوى من فيروس كورونا المستجد تحت شعار "نحمي بلادي ....نحمي راسي ".