شحتان: بطاقة الملاعب ستحد من المتطفلين على الميدان ويوسف مجاهد: مبادرة جيدة من أجل الرقي بالمهنة

جمعية الثقافة الإسلامية ومؤسستها بتطوان يحتفلون بذكرى المسيرة الخضراء المضفرة

شوكي للمعارضة: خطابكم مضلل وقانون المالية واقعي ومجدد في تفعيل ‏السياسات

شوكي يجلد المعارضة: البعض يقوم بتسخينات انتخابية سابقة لأوانها وتجاوز كل ‏الحدود الدستورية

من البقرة إلى المستهلك.. شاهد كيف تتم عملية إنتاج الحليب ومشتقاته داخل تعاونية فلاحية بمنطقة سوس

أخنوش من كوب 29 : المغرب تحت قيادة جلالة الملك رائد في الانتقال الطاقي على المستوى القاري والدولي

في رسالة مشتركة: سفراء دول أعضاء في سوق "ميركوسور" يؤكد بالأرقام والمعطيات أن "المغرب" شريك استراتيجي

في رسالة مشتركة: سفراء دول أعضاء في سوق "ميركوسور" يؤكد بالأرقام والمعطيات أن "المغرب" شريك استراتيجي

أخبارنا المغربية

أخبارنا المغربية- عبدالإله بوسحابة

في رسالة مشتركة، أكد دبلوماسيون للدول الأعضاء بالسوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور) معتمدين بالرباط، أن المملكة المغربية تمثل شريكا استراتيجيا بالنسبة لأمريكا الجنوبية. 

وارتباطا بالموضوع، أكد سفراء الارجنتين والبرازيل والباراجواي بالرباط، بمناسبة الذكرى الـ30 لتأسيس (ميركوسور)، إنه في سنة 2020، بلغت قيمة صادرات هذا التجمع للمملكة ما مجموعه 1.166.2 مليون دولار أمريكي، مقابل واردات بقيمة 1.368.2 مليون دولار أمريكي، وذلك نقلا عن معطيات لمنظومة إحصائيات التجارة الخارجية لـ"ميركوسور". 

وفي هذه الرسالة المشتركة، أكد السفير الأرجنتيني "راؤول إيغناسيو غوستافينو"، والسفير البرازيلي "خوليو غلينترنيك بيتيلي"، و الباراغواياني "رودولفو بينيتيز إستراغو"، أن "الاستثمارات المتبادلة تتضاعف، والعلاقات الاقتصادية بين دول الميركوسور والمغرب تزيد دينامية وعمقا"، مشددين أن: "روابطهم مع المغرب لا تقتصر على القضايا التجارية فقط، من قبيل الاتفاقات السياسية والثقافية، واتفاقات التعاون بين الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والمقاولات، وأن التنسيق في المجالات متعددة الأطراف هي نماذج تشكل التاريخ المشترك بين الطرفين". 

في ذات الصدد، أبرز المتحدثون الثلاثة،  أن "الميركوسور" تعد منصة تمكن، ليس فقط من تثمين جهود ونتائج دولها الأعضاء، وإنما كذلك من تعزيز نمو العلاقات مع شركائه التجاريين، مشيرين أنها تقوم بمهمة متعددة الأطراف واضحة ونفذت اتفاقات تفضيلية واتفاقيات تبادل حر مع بلدان ومناطق مختلفة عبر العالم. وفي إطار هذه الدينامية يندرج الحوار مع المملكة المغربية في أفق معاهدة طموحة للتجارة والصداقة والتنمية الاقتصادية بين الطرفين. 


وأشار الدبلوماسيون الثلاث إلى أنه "بمجرد انتهاء المعركة الحامية ضد جائحة كوفيد-19، ستواجه الإنسانية تحديا كبيرا هو تحدي الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي في فترة ما بعد الجائحة. ونأمل في أن تعمل (الميركوسور) والمغرب في تناغم، ويوحدا قواهما من أجل تحسين جودة عيش مواطنيهما من خلال تعميق علاقاتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية". 

وجدير بالذكر أن السوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور)، تأسست يوم 26 مارس 1991 بموجب معاهدة "أسونسيون"، التي دخلت حيز التنفيذ بعد توقيع الدول الأعضاء على بروتوكول "أورو بريتو" الذي وضع الهيكل المؤسسي المالي للمنظمة، ويتعلق الأمر بمسلسل مفتوح ودينامي وتشاركي، الهدف الرئيسي منه، هو تطوير فضاء مشترك، من شأنه خلق فرص التجارة والاستثمار، من خلال التكامل التنافسي للاقتصادات الوطنية في السوق الدولية. ولذلك، يركز (ميركوسور) عمله على حرية حركة السلع والخدمات ورأس المال واليد العاملة، واعتماد معدل خارجي مشترك، ووضع سياسات تجارة خارجية مشتركة، وتنسيق أكبر للسياسات الماكرو-اقتصادية. 

وتبلغ المساحة الإجمالية لدول (ميركوسور) 14 مليون و 889 ألف و775 كيلومترا، وتضم أنظمة بيئية متعددة، وأكبر احتياطي للتنوع البيولوجي البحري والمياه العذبة على كوكب الأرض، ويبلغ عدد سكانها ما يقرب من 300 مليون نسمة، وهي تزخر بثروة ثقافية ذات صيت عالمي، واحتياطيات ضخمة من موارد الطاقة متجددة وغير متجددة. 

وإضافة إلى ذلك، تعد "ميركوسور" سادس أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مصدر في العالم لفول الصويا وزيت فول الصويا ولحم البقر ولب الخشب الكيميائي والذرة والسكر واللحوم ومخلفاتها، ما يساهم، بشكل كبير، في مجال التنمية الزراعية العالمية وضمان الأمن الغذائي في أوقات الأزمات الاقتصادية والصحية. كما أنها ثاني أكبر مصدر للصلب في العالم، وثامن أكبر مصدر للمركبات الخاصة بنقل البضائع، وكذلك الآلات والإلكترونيات والمنتجات الصناعية الأخرى. 

ويقول الدبلوماسيون في رسالتهم إن اهتمام "ميركوسور" لا يقتصر فقط على القضايا الاقتصادية والتجارية، ففي إطار هذا التكتل "تناولنا الأبعاد الاجتماعية والثقافية التي نتجت عنها فوائد لجميع سكان بلداننا، ولا سيما من خلال (بروتوكول أوشوايا) الذي انبثق عنه الالتزام الديمقراطي في عام 1998، وإنشاء المعهد الاجتماعي في عام 2007، وإنشاء معهد السياسات العامة لحقوق الإنسان في ميركوسور ووحدة المشاركة الاجتماعية في 2010". 

وخلصت الرسالة إلى أن القضايا المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا والمواطنة والتعليم والعدالة والأمن والهجرة والعمل والحماية الاجتماعية والصحة، وغيرها من قضايا السياسة العامة، مدرجة أيضا على جدول الأعمال الدائم لـ"ميركوسور". 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات