أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
عودة حميد شباط العمدة السابق للعاصمة العلمية، أشعل الأجواء من جديد بمدينة فاس وخصوصا وسط البيجيديين والبيجيديات، والذين استشعروا خطورة هذه التحركات، وشعروا يقينا بتهديدها المباشر لسيطرتهم على المجلس والعمودية في الولاية القادمة والتي باتت استحقاقاتها الإنتخابية على الأبواب.
مصباح فاس وفي بيان شديد اللهجة أصدره الثلاثاء الماضي، انتقد ما أسماه “التسخينات” التي يقوم بها شباط، بعد غياب طويل ورغيد وغير مبرر عن البرلمان، واصفا إياه “بالكائن الانتخابوي المستهلك بعد غياب طويل رغيد وغير مبرر عن البرلمان وعن الساحة السياسية الوطنية"، وعودته للظهور من جديد في محاولة يائسة لتزييف الوعي الجمعي للمواطن الفاسي، مع إشارته لسعي أحدهم - في إشارة لحميد طبعا - إلى محاولة ترويج حصيلة بائدة لمجلس كان يرأسه والتي حكم عليها المواطن الفاسي في حينه بالبطلان وبالفشل، وذلك في محاولة منه لجس نبض الشارع الفاسي إن كان قد نسي المآسي التي خلفها بمدينة فاس والإغلاقات ورحيل المعامل الذي سببه وثقافة البلطجة وسوء التدبير الذي رسخه وحجم المديونية المهول الذي رهن ميزانية المدينة بمبالغ مالية ضخمة كان من الممكن استثمارها برشد وشفافية في تحقيق المزيد من الإصلاحات والمشاريع التي انطلقت وستتواصل بعون الله بالعاصمة العلمية، كما وقفت الكتابة الإقليمية على مناورات من وصفته بعراب الفساد المطل برأسه من أحواز فاس في محاولة فاشلة لتصدير أساليب فاسدة وفاشلة سياسيا وأخلاقيا..
البيان دعا سلطات فاس إلى زجر بعض التصرفات التي أصبحت - حسبه - حديث المواطن الفاسي، والتي تضرب في الصميم مبدأ الالتزام بالحياد، ضدا على الموقف الصارم الذي شدد عليه باسم الحكومة السيد وزير الداخلية بمناسبة عرضه ومناقشة القوانين الانتخابية، حيث أكد أن وزارة الداخلية تتعامل مع كل الهيئات السياسية بنفس القناعة وبنفس المسافة وأنها ستسهر على تدبير هذه المحطة الانتخابية بكل شفافية وديمقراطية، متعهدا أن تبذل الوزارة جهودها لتمر العملية الانتخابية في أحسن الظروف، عبر الحياد الإيجابي لأطر الوزارة، لأن دورهم هو السهر حتى لاتشوب العملية الانتخابية شائبة.
هي مؤشرات لمواجهة انتخابية مرتقبة بين شباط وإخوان العثماني بفاس.. فهل سيفلح هؤلاء في قطع الطريق على العمدة السابق أم أن الطريق بات سالكا بعد المطبات التي عاشها حزب المصباح محليا ووطنيا لشباط ولربما لغيره؟